الأردن - قدس الإخبارية: تناولت إحدى جلسات الحوار الأخيرة المغلقة بين الملك الأردني عبد الله الثاني وأهم أعضاء نادي رؤساء الوزارات السابقين عبد السلام المجالي، الحديث عن مشروع "سكة حديد" سيربط كل من الأردن وكيان الاحتلال مع العراق.
صحيفة القدس العربي كشفت أن مشروع "سكة الحديد" برز في النقاش الملكي ببعد اقليمي وبكلام ضمني، مبينة أنه مشروع ضخم لإقامة سكة حديد يراهن الأردن عليه كي يتحول إلى «بؤرة لوجستية مهمة» في حركة شحن وتجارة ترانزيت على مستوى العلاقة بين الشرق الأوسط وأوروبا.
وأوضحت الصحيفة أن المشروع أضخم بكثير مما يعتقد أصحاب أراض في شمال وشرق الأردن استملكت عقاراتهم منذ أشهر بملايين الدنانير باسم المنفعة العامة.
وتشير التفاصيل - حسب الصحيفة - إلى مشروع أمريكي إسرائيلي أوروبي مشترك مرتبط تماما بسياقات التلازم مع ما تسمى إعلاميا بـ"صفقة القرن"، إذ ستقام سكة حديد عملاقة للنقل البري مخصصة لمسارين، بهدف نقل السياح والأفراد ثم نقل البضائع.
وقالت الصحيفة إن اسم المرحلة الأولى للمشروع هو «حيفا – إربد»، بمعنى أنه يبدأ من حوض المتوسط مباشرة وصولاً إلى شمال الأردن بالقرب من الحدود مع سوريا. لاحقا يفترض أن تعبر سكة الحديد العصرية مناطق شرق الأردن باتجاه العراق، مشيرة إلى أن هذا المشروع أحد أهم الأفكار التي بدأت فعلا تنفذ لخدمة مسار "السلام الاقتصادي".
ويرى مراقبون أنه يوجد علاقة اقتصادية وراء مشروع السكة في مدينتي حيفا وإربد ولاحقا الأنبار وبغداد، وبين مدينة صناعية تقام على ضفاف نهر الأردن ومطار للشحن الجوي في منطقة الأغوار، إضافة إلى صفقة أنبوب الغاز الإسرائيلي للأردن ومشروع قناة البحرين.
ولفتت الصحيفة أن كل المعطيات حول مشروع "سكة الحديد" قد تكون مكررة أو تدخل في باب التحليل، إلا أن الجديد فيها أنا برزت في نقاش رسمي جاء بهدف طمأنة الأردنيين على الوضع المالي المستقبلي للبلادهم.