شبكة قدس الإخبارية

كلّ 66 ثانية.. منشور تحريضي من الإسرائيليين ضد الفلسطينيين

511

فلسطين المحتلة- قُدس الإخبارية: أظهرت مؤشرات التحريض عبر الشبكات الاجتماعية الإسرائيلية للعام 2018، أن هناك ارتفاعًا في منسوب التحريض والعنصريّة الإسرائيليّة مقارنة بالعام السابق، حيث كان العام 2018 وخاصة فترة تشريع "قانون القوميّة"، وأنّ معظم التحريض صوّب تجاه النواب والعرب والأحزاب العربيّة.

وأوضح التقرير الذي يعده مركز "حملة -المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي" سنويًا، أنّ وتيرة كتابة منشور موجّه ضد الفلسطينيّين في العام 2018، وبشكلٍ تحريضيّ كان كلّ 66 ثانية (في 2017 كانت الوتيرة منشور كلّ 71 ثانية)، وأنّ عدد المنشورات التي تضمّنت دعوة لممارسة العنف وتعميم عنصريّ وشتائم ضد الفلسطينيّين في العام 2018 كان 474،250 منشورًا (في 2017 كان العدد 445,000).

وبيّن التقرير، أن 1 من أصل 10  منشورات عن العرب تحتوي على شتيمة أو دعوة لممارسة العنف ضد الفلسطينيّين (في 2017 كان 1 من أصل 9).

وأكد أيضًا أن نصف المنشورات التحريضيّة التي نُشرت في الشبكات الاجتماعية الإسرائيليّة خلال العام 2018 كانت متعلّقة بالسياسة مباشرة، ومعظمها موجّه ضد أعضاء الكنيست العرب والأحزاب العربية.

وشهدت الردود العنيفة في سياقات سياسيّة ارتفاعًا نسبة للعام الماضي، وذلك بسبب الانشغال بـ"قانون القوميّة" والتصعيد في الردود تجاه السياسيّين من الكتل البرلمانيّة العربيّة، حيث نُشر خلال شهر أيّار/ مايو 2018، وحده، أكثر من 115 ألف منشور يشمل شتائم، ومظاهر عنصريّة ودعوات للعنف على الشبكات الاجتماعيّة. وتميّز العام 2018 بتحريض مكثّف أكثر على شخصيات عربيّة في الإعلام الإسرائيليّ.

واعتبر أن موقع "فيسبوك" الاجتماعي يشكّل منصة العنف والتحريض الأساسيّة (بنسبة 66٪)، حيث تمثل صفحات الأخبار ذات التوجهات اليمينيّة أرضًا خصبة للردود العنيفة. كما هناك ارتفاع في منسوب الخطاب العنيف عبر "تويتر" بسبب الطابع السياسيّ لهذه المنصّة (بنسبة 16٪) حيث تضاعف نسبة للعام الماضي (كانت نسبته 7٪).

وحمل المركز، حكومة الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية على استمرار وازدياد التحريض الهائل على العرب والفلسطينيّين في الشبكات الاجتماعيّة، إذ لا حسيب ولا رقيب على تحريض الإسرائيليين، وهذا أمر في غاية الخطورة، لأنّ العنف على الإنترنت هو امتداد وهو مغذٍ لأشكال العنف والتحريض الأخرى.

وأكد المركز عزمه التوجه مجددًا لشركة “فيسبوك” بنتائج المؤشر لهذا العام كي يراجعوا سياساتهم التي تسمح باستمرار كونهم منصة العنف والتحريض الرئيسية، وتحديدًا سياستهم تجاه الصفحات الإخباريّة اليمينّية، لمنع استمرار هذا التحريض".