شبكة قدس الإخبارية

"جيفارا غزة".. 46 عاماً على استشهاد محمد الأسود

045G4
هيئة التحرير

غزة - قدس الإخبارية: يصادف اليوم ذكرى استشهاد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، وقائدها العسكري في قطاع غزة، محمد الأسود "جيفارا غزة"، ورفيقيه عبد الهادي الحايك، وكامل العمصي.

ولد الشهيد محمد محمود مصلح الأسود (جيفارا غزة) في 6/1/1946 في مدينة حيفا وخرج مع أسرته بعد النكبة 1948 نازحًا إلى قطاع غزة  وسكن في إحدى مخيمات وكالة الغوث.

درس الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدارس وكالة الغوث، وحاول إكمال دراسته الجامعية في مصر ولكن عائلته لم تستطع مساعدته فترك الدراسة وعاد للقطاع بعد سنة واحدة حيث عمل هناك موظفًا بسيطًا انضم الرفيق إلى حركة القوميين العرب في عام 1963 وأخذ ينشط في كل المجالات فكريًا وتنظيميًا وأصبح من عناصر التنظيم النشطة في القطاع.

عند نكسة حزيران 1967 أصبح قائدًا لإحدى المجموعات المقاتلة في منظمة (طلائع المقاومة الشعبية) ثم في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ونفذ مع مجموعته عدة عمليات جريئة خلال بدايات العمل المسلح، قام بعدة عمليات ناجحة أوقفت سيل الزوار الصهاينة لقطاع غزة.

اعتقل الشهيد جيفارا في 25/1/1968 وبقي في السجن لمدة سنتين ونصف حين أطلق سراحه في تموز 1970، واصل نضاله بعد خروجه من السجن مباشرة في صفوف الجبهة الشعبية، وقام بنشاط مكثف في إعداد المجموعات العسكرية وتدريبها وتثقيفها.

في جو المطاردة من قبل العدو قاد جيفارا غزة رفاقه الثوار بشكل ديناميكى لا يعرف اليأس، واستطاع بسرعة ربط التنظيم السياسي والعسكري، واهتم بإنشاء اللجان العمالية والنسائية والاجتماعية ورعاية أسر الشهداء وحتى ترتيب مكتبة مركزية ومكتبات فرعية في القطاع للتثقيف السياسي والحزبي وكان مثالا في صبره واجتهاده لكل الرفاق  استطاع جيفارا غزة ان يكسب ثقة أبناء غزة، مما مكنه من لعب دور ريادي في التصدي لمخططات إسرائيل التي استهدفت تهجير سكان غزة من خلال تنظيم المظاهرات والإضراب. وفي هذا السياق قام بالتصدي لعملاء إسرائيل الذين كانوا ركيزة الاختلال في تنفيذ مخططاته تلك.

فكرياُ كان جيفارا غزة يهتم في ظروف العمل العسكري والواجبات التنظيمية اليومية والعمليات الفدائية، يهتم اهتماما كبيرا نتيجة قدراته وإمكانياته النظرية ويلتهم ما يصل إليه من كتب بذهنية متفتحة، وكان يلتزم تماما بالنقد والنقد الذاتي في العمل التنظيمي.

استشهد في 9/3/1973 إثر مواجهة مسلحة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي وسقط معه في ذلك اليوم رفيقان آخران هما كامل العمصي وعبد الهادي الحايك.