غزة- قُدس الإخبارية: ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن وزارة الحرب بحكومة الاحتلال، أعلنت في يونيو الماضي مناقصة للشركات في "إسرائيل" والخارج لتطوير نظام اعتراض؛ لاستخدامه ضد البالونات المفخخة والطائرات الورقية الحارقة والحوامات.
ونقلت الصحيفة عن الكاتب "يانيف كوبوفيتش"، أن جيش الاحتلال، تأخر في فهم أثر التهديد علي الشعور بالأمن في غلاف غزة والضغط علي القيادة السياسية للرد.
وأضاف في مقاله للصحيفة، أنه وبعد عام تقريباً من طرح مناقصة لشركات خاصة في "إسرائيل" والخارج لتطوير نظام لاعتراض الحوامات والبالونات المفخخة، تجد المؤسسة الأمنية صعوبة في إيجاد حل للتهديد الجوي الذي يفرضه قطاع غزة.
وجاءت المناقصة التي نشرت في يونيو من العام الماضي على خلفية تزايد ظاهرة الحرائق في الحقول المجاورة للمستوطنات بالقرب من السياج المحيط بغزة، وبهدف توفير حل للطائرات الورقية الحارقة، في وقتٍ سعى فيه جيش الاحتلال إلى تطوير نظام يدوي سهل يمكن تفعيله بمساعدة جندي واحد فقط، كما طالبوا بأن يكون النظام سهل وسريع التجهيز وأن يكون استخدامه فورياً.
وتعمل المؤسسة الأمنية والصناعات العسكرية للاحتلال منذ منتصف عام 2018 من أجل إنشاء نظام اعتراض مناسب، ولكن حتى الآن لا يوجد نظام تشغيلي ولا يستطيع جيش الاحتلال تحديد متى سيكون ذلك.
وتضمنت المناقصة المنشورة، أن تكون المنظومة متحركة، وبإمكانها استهداف الحوامات ضمن مدى 600 متر، والاهتمام باستخدام أنظمة الليزر أو غيرها من التقنيات لإسقاط الحوامات والبالونات والطائرات الورقية، التي سيديرها مقاتلو نظام الدفاع الجوي، إضافة إلى توفير النظام لفترة تجريبية محددة وأيضاً أنه سيكون قادراً على العمل لمدة ثلاث ساعات بدون شحن كهرباء.
وأشار "يانيف"، إلى أنه في يوم أمس الأربعاء، تم إطلاق حوامة من غزة نحو معبر "كرم أبو سالم"، دخلت الحوامة للأراضي المحتلة، وعادت إلى مشغليها دون أن يكون لدى جيش الاحتلال القدرة على اعتراضها أو ضربها، وعلى الرغم من أنها لم تشكل تهديدًا ضد القوات في منطقة المعبر، فإنه لا يُستبعد إمكانية استخدام حماس لهذه الطريقة في استهداف البؤر الاستيطانية في المنطقة والمستوطنات المجاورة لغزة.
وتابع، في حال حصل ذلك، فإنه قد يتسبب في حالة من الذعر بين الجنود وسكان المنطقة، وسيجدون صعوبة في مقاومة تجدد النيران، وقد حذرت مستويات الاحتلال الأمنية، منذ فترة طويلة من احتمال وقوع هجوم مماثل، وفي الماضي تم اكتشاف حوامات محملة بالمتفجرات في الداخل وكان الهدف منها استهداف المستوطنين والجنود.
كما نقلت الصحيفة عن أحد كبار ضباط البرية بجيش الاحتلال، لا توجد حتى الآن قدرات تشغيلية مناسبة لتطوير جهاز فعال للتصدي للحوامات، وقرار دخول السوق المدني من أجل التوصل إلى حل قد تم بعد الفحص الذي أجرته الوزارة، والتي لم تجد أي شركة قادرة على تقديم الحلول من خلال الوسائل الموجودة.