القدس المحتلة – خاص قدس الإخبارية: أكد مجلس الأوقاف في القدس، اليوم الثلاثاء، على أن مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى سيبقى مفتوحاً وسيتم المباشرة في ترميمه خلال اليومين القادمين.
وجاء تأكيد الأوقاف رفضاً للمهلة التي منحتها محاكم الاحتلال لها لإغلاق مصلى باب الرحمة خلال أسبوع، وإلا ستصدر قراراً بإغلاقه.
فيما وجه نشطاء دعوات مكثفة لشد الرحال إلى المسجد الأقصى، رفضاً لتهديدات الاحتلال إغلاق مصلى باب الرحمة وما يمارسه من ضغوطات على الأوقاف، وتزامناً مع دعوات وجهتها الجماعات الاستيطانية لتكثيف اقتحام المسجد الأقصى يوم الخميس ومحاولة الوصول إلى باب الرحمة.
عضو مجلس الأوقاف، حاتم عبد القادر قال لـ قدس الإخبارية، إن المجلس عقد اجتماعاً طارئاً اليوم تم فيها مناقشة التطورات حول مصلى باب الرحمة وتهديدات الاحتلال بإغلاقه، "أكدنا على موقفنا القديم أننا لا نعترف بالمحاكم الإسرائيلية ولن نقدم أي اعتراض على هذا القرار، لأننا لا نعترف بولاية شرطة الاحتلال على المسجد الأقصى، ونرفض قرار الشرطة الإسرائيلية بإغلاق المصلى".
وبين أن مجلس الأوقاف باشر بعمل اتصالات مع الأردن على كافة المستويات السياسية، لتفعيل ضغوط عربية ودولية لكبح يد الاحتلال عن المسجد الأقصى، "لن نقبل بإعادة إغلاق المكان، ونحذر إسرائيل من إغلاقه بالقوة وتداعياته الخطيرة التي ستتجاوز باحات المسجد الأقصى والقدس".
وعن ترميم المصلى، قال عبد القادر، "أوعزنا للجنة الإعمار باتخاذ التدابير والترتيبات، وتحضير المواد اللازمة ونصب القواعد الخشبية داخل وخارج المبنى بهدف المباشرة بعملية الترميم"، مشيراً إلى أن الترميم سيمتد لأشهر، وخاصة أن المكان سيخضع لترميم حجري وتقني وكهربائي وميكانيكي يحافظ على تاريخية المكان.
وكانت قوات الاحتلال منعت حراس المسجد الأقصى اليوم الثلاثاء، من نقل سجاد الصلاة إلى مصلى باب الرحمة وفرشه في المكان، إلا أن حاتم علق، "هذا قرارانا حول مصلى باب الرحمة، وإذا يريد الاحتلال إغلاقه بالقوة فليتحمل تبعات ونتائج ذلك".
وحول قرارات الإبعاد عن المسجد الأقصى والتي طالت رئيس مجلس الأوقاف وثلاثة من أعضائه إضافة للعشرات من حراس وموظفين المسجد الأقصى وأهالي مدينة القدس، أكد حاتم على أن قرارات الإبعاد لن تؤثر على إدارة شؤون الأقصى، ولا تأثير لها بالضغط على الأوقاف، لافتاً أن عدد من أهالي القدس تطوعوا لسد مكان الحراس المبعدين عن المسجد.