طولكرم - خاص قدس الإخبارية: اعتقلت المخابرات الفلسطينية، فجر اليوم الأحد، الصحفي حازم ناصر (29 عاماً) بعد مداهمة منزله في مدينة طولكرم المحتلة، وإخضاعه للتفتيش الدقيق.
وذكرت عائلته لـ قدس الإخبارية، أن قوة كبيرة من عناصر المخابرات الفلسطينية داهمت منزلهم فجراً وأخضعته للتفتيش الدقيق قبل أن تعتقل الزميل الصحفي حازم ناصر بعد أن قيدته أمام عائلته، مشيرة إلى أنها صادرت كافة الهواتف المحمولة من أفراد العائلة كما صادر بعض مقتنيات حازم الشخصية.
وبينت العائلة أن المخابرات الفلسطينية كانت قد استدعت حازم الذي يعمل في فضائية النجاح الأسبوع المقبل، وقد خضع للتحقيق عدة ساعات قبل أن يعود إلى المنزل.
وأشارت العائلة أن الأجهزة الأمنية تعتقل نجلها الصحفي اليوم للمرة الخامسة، إذ سبق أن اعتقل لدى الوقائي ثلاث مرات، واعتقل مرة واحدة لدى المخابرات الفلسطينية، مبينة أن حازم أسير سابق في سجون الاحتلال، قضى ثمانية شهور في الاعتقال.
وأضافت العائلة أنها لا تعلم مكان اعتقال نجلها حازم ولا تملك أي معلومات وتفاصيل حول سبب اعتقاله والتهم الموجهة إليه، مطالبة المؤسسات الحقوقية بالتحرك العاجل والضغط من أجل الإفراج عن نجلها.
من جانبها، استنكرت نقابة الصحفيين اعتقال المخابرات العامة الزميل المصور الصحفي في فضائية النجاح حازم ناصر، مؤكداً على أن ذلك يأتي في اعقاب سلسلة استدعات ومضايقات خلال الاسابيع الماضية.
واعتبرت النقابة ان اعتقال ناصر يندرج في اطار تقييد حرية العمل الصحفي وانتهاك حرية الرأي والتعبير عنه، ودعت الى الافراج الفوري عنه، خاصة وانه كان قد استدعي عدة مرات خلال الاسابيع الماضية وخضع للتحقيق دون ثبوت ارتكابه اية مخالفة.
وأكدت النقابة أن مستشارها القانوني يتابع قضية الزميل ناصر قانونياً، وان الامانة العامة تبذل كل جهودها لتأمين الافراج عنه وعودته لعمله واسرته.
ورأت النقابة انه ورغم انخفاض مستوى الانتهاكات الداخلية في الضفة المحتلة خلال الاشهر الماضية، وهو ما تثمنه النقابة وتنظر له بارتياح، إلا أن الاجهزة الامنية لا زالت تمارس ضغوطاً على بعض الصحفيين من وقت لاخر، وهو ما ترفضه النقابة باعتباره انتهاكاً وتدخلاً مرفوضاً في شؤون الصحفيين، وتدعو الى وقفه تماماً.