رام الله- قُدس الإخبارية: قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني، اليوم السبت، إن الرئيس محمود عباس اتخذ موقفًا من صفقة القرن والقيادة الفلسطينية من خلفه، أربك المشروع الأمريكي ووضعها في ظروفٍ صعبة.
وأضاف مجدلاني في تصريحاتٍ إذاعية له، أن الرئيس أحبط التحركات التي يقودها المبعوثين الأمريكيين إلى المنطقة "جيسون غرينبلات وجاريد كوشنير" في جولتهم إلى دول المنطقة للترويج لهذه الصفقة والقائمة على الحل الاقتصادي.
وفي تعقيبه على تقرير مجلس حقوق الانسان حول جرائم الاحتلال في قطاع غزة، قال مجدلاني إنه يشكل خطوة مهمة على طريق محاكمة الاحتلال ومحاسبته لارتكابه هذه الجرائم بحق أبناء شعبنا، ويمكن البناء عليه في حال توفرت إرادة دولية خاصة في مجلس الأمن لملاحقة "إسرائيل" ومعاقبتها على جرائمها.
ولفت إلى أن المسالة ليست في التقرير أو محتواه وأهميته وإنما في تعامل سلطات الاحتلال مع التقرير ومع اللجنة المشكلة لأنه يؤكد أن هناك جرائم حرب وعدوان ارتكب بحق الفلسطينيين.
وتابع بالقول إن التركيبة الحالية لمجلس حقوق الإنسان الجديد تحت سيطرة الولايات المتحدة، إلى حد كبير والدبلوماسية الفلسطينية في المجلس سوف تواجه بضغوط ، إلا أن الحقائق التي يحملها التقرير علاوة على أن اللجنة التي قامت بالتحقيق وما تتمتع به من مصداقية، ستكون مضطرة رغم التركيبة الجديدة للمجلس وانحيازها إلى "إسرائيل" وانصياعها للإدارة الأمريكية، إلى أن تتعامل مع هذا التقرير.
وعن موقف الإدارة الأمريكية من التقرير وقول مبعوثها للسلام في الشرق الأوسط جيسون غرينبلات بأنه منحاز للفلسطينين، قال مجدلاني إن أي قرار وموقف يمس حكومة الاحتلال فإن ادارة الرئيس ترمب تدافع عنها بكل قوة رغم خطورة الجرائم التي تنفذها "إسرائيل"، وأن هذا الموقف الأمريكي من شأنه أن يوفر أرضية للولايات المتحدة وموقفها اللاحق في مجلس حقوق الإنسان.