غزة -خاص قدس الإخبارية: مع مساء، ليلة الخميس، أسدل الستار رسمياً عن ملف المختطفين الأربعة في السجون المصرية والمحسوبين على كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس، بعد نحو 4 سنوات.
وبإعلان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية نجاح الجهود التي قام بها خلال زيارته الأخيرة للقاهرة والتي استغرقت 3 أسابيع، انتهى الملف الذي آثار جدلاً واسعاً على مدار السنوات الأربعة الماضية.
وتعود بداية الحكاية حين اختفى كل من "ياسر زنون، وحسين الزبدة، وعبد الله أبو الجبين، وعبد الدايم أبو لبدة" في أغسطس/ آب 2015، خلال مرورهم عبر معبر رفح.
وفي حينه أفاد شهود عيان أن مسلحون ملثمون اختطفوهم في منطقة "شمال سيناء" المصرية، من داخل حافلة كانت تقلهم مع مسافرين آخرين من معبر رفح البري، على الحدود بين قطاع غزة ومصر.
وطوال تلك الفترة رفضت السلطات المصرية الاعتراف بوجودهم لديها حيث تم اخفاؤهم قسراً، قبل أن يتم تسريب صور لهم من داخل سجن "لاغوظلي" التابع لأمن الدولة والذي يحظى بنوع كبير من السرية والتعتيم.
وبتاريخ 22 آب/أغسطس 2016 بثت صورةً مسربةً لاثنين من المختطفين وهما: ياسر زنون وعبد الدايم أبو لبدة، في أحد أقبية التحقيق بسجن "لاظوغلي" وسط القاهرة.
ومنذ اختطافهم أعلنت كتائب القسام امتلاكها كافة المعلومات والتفاصيل المتعلقة بملفهم وأنها ستواصل العمل حتى الإفراج عنهم جميعاً وهو ما تحقق أخيراً.
ووضع الإفراج عنهم من السجون المصرية السلطات الرسمية في القاهرة في حرج خصوصاً وأنها أصرت طوال السنوات الماضية أنها لا تمتلك أية معلومات رسمية.
ولم تُعلق السلطات المصرية بشكل رسمي على الحدث طوال الفترة الماضية، لكن مصادر قالت إن مسؤولين في حماس كانوا يفتحون ملف اختفاء الأربعة خلال مباحثاتهم مع المسؤولين المصريين.
وقال هنية صباح اليوم إن نتائج المباحثات الأخيرة التي أجراها في القاهرة قبل أيام مع مسؤولين مصريين بشأن ملف المفقودين الأربعة في مصر كانت "الأكثر أهمية".