بيت لحم- خاص قُدس الإخبارية: في مشغل صغير، تصدر منه أصوات المطارق وصهر الحديد وعدد من مخلفات، يجلس الشاب الفلسطيني علاء حلوم، محاولًا أن يقلب الواقع وأن يحوّل القنابل إلى بهجة.
وبينما يقلب "علاء" الذي ينحدر من بلدة بيت ساحور شرقي بيت لحم جنوب الضفة، فوارغ قنابل الغاز، يقول: "ربما سيأخذ أحد الأجانب من مشغلنا هدية، ثم يرى إسرائيلي ويخبره: شاهد ما يفعل الفلسطينيون بقنابلكم".
ويقول حلوم في حديثه لـ"قدس الإخبارية"، أنه افتتح مشغل "ديزاين" لإعادة التصنيع في عام 2014، وقد سبقه عام كامل في العمل على تدوير المخلفات والمهملات والتدريب والعمل بشكلٍ مبتكر وجديد.
وأضاف خلال مقطع مصوّر معه، "أحاول من خلال عملي هنا، أن أحوّل المهملات والنفايات إلى منتجات قابلة للعودة إلى بيوت الناس، وذلك عبر الإضاءة والأثاث والتحف والحلي".
وبحسب حلوم، فإن قنبلة الغاز التي يطلقها عدوك يكرهك، وهي مصممة لتنتج ضررًا، قد يصنع منها فائدة بالرغم من كل ذلك، معقبًا "أحاول قلب الواقع".
وتابع بقوله "يأتي الناس للمشغل ينظرون لقنابل الغاز بعدما تحولت لحلي، ويقولون إنه جميل"، مضيفًا "إنك تسوي شيء من مخلفات الاحتلال، يعني أن هناك معنى آخر للقصة، ومعنى آخر للحكاية، يوصل رسالة ثانية تعكس وجهة النظر حول قنبلة الغاز".