شبكة قدس الإخبارية

الفصائل: هبة باب الرحمة وجهت صفعة للاحتلال وأفشلت مخططاته

52927501_2447417198668500_6508384898221342720_o
هيئة التحرير

القدس المحتلة - قدس الإخبارية: باركت الفصائل الفلسطينية فتح مصلى باب الرحمة في باحات المسجد الأقصى بإصرار فلسطيني ورفض قاطع لما حاول الاحتلال فرضه، ليتكلل اليوم بآداء آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة داخل المصلى وفي محيطه. 

 

وقالت حركة حماس في بيان لها، "إن شعبنا الفلسطيني يسطر اليوم نموذجاً عظيماً بإصراره على الزحف إلى القدس للدفاع عن المسجد الأقصى، رغم كل العقبات التي وضعها الاحتلال من تهديدات واعتقالات، مؤكدا بذلك أن الأقصى خط أحمر لا يمكن للاحتلال تعديه أو تنفيذ مخططاته بتغيير واقعه والسيطرة عليه.

وأضافت، "إن تضحيات شعبنا العظيمة في الدفاع عن المسجد الأقصى تدلل على أنه قلعة شامخة لا يرهبها بطش الاحتلال، وأننا شعب متمسك بمقاومته في كل الساحات وبكافة الوسائل، ولا يوجد في قاموسنا معنى الرضوخ للعدوان".

وتابعت، "على الاحتلال أن يعي جيدا رسالة الجماهير الهادرة المدافعة عن قدسها ومقدساتها، بوقف عدوانه، والكف عن العبث بهويتها الإسلامية والعربية، فكل محاولاته ستنكسر على صخرة صمود شعبنا وتضحياته، وهذا ما أثبته وشهد عليه التاريخ".

من جانبها، أكدت حركة فتح أن القدس والأقصى خط أحمر وأن كيان الاحتلال يتحمل مسؤولية أفعاله الاجرامية في ساحات المسجد الأقصى، وأن أرواحنا تهون رخيصة فداء للأقصى والقدس ومقدساتنا الاسلامية والمسبحية وحقوقنا

 

ووجهت حركة فتح على لسان عضو مجلسها الثوري والمتحدث باسمها أسامه القواسمي تحية إكبار وإجلال الى أهلنا وشعبنا المرابطين الصامدين المناضلين في القدس الذين فتحوا اليوم باب الرحمة مكبرين مهللين رافعين علم فلسطين ، مؤكدا أن شعبنا العظيم في القدس يضرب أروع أشكال البطولة والفداء والصمود والعزة

وأكد القواسمي أن للأقصى رجال الله يحموها، وأن فتح كانت وستبقى جنبا الى جنب مع أبناء شعبنا رأس حربة في مقارعة الاحتلال في القدس والذود عن مقدساتنا و في كل مكان

فيما قالت حركة الجهاد الإسلامي في بيان لها، إن "أهالي القدس يكتبون فصلا جديدا في مسيرة الدفاع عن المسجد الأقصى وحماية الوقف الاسلامي في القدس..  المسيرات والمواجهات في القدس والخليل وغزة هي دليل وحدة للموقف الوطني والشعبي الفلسطيني على قاعدة حماية الارض والمقدسات ورفض الوجود الاستيطاني وإسقاط صفقة القرن".

وأضافت، "الشعب الفلسطيني يدشن اليوم مرحلة جديدة في مواجهة المشروع الصهيوني، وهي مرحلة عنوانها العريض الذي تتوحد عليه كل الفصائل والفعاليات : أن المقدسات خط أحمر ولن نسمح أن تكون مادة انتخابية للمتطرفين والمستوطنين".

فيما قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خضر عدنان، إن "انتصار المقدسيين وتحديهم للاحتلال بإعادة فتح باب الرحمة، هو صفعة للتطبيع العربي ورافعة للحق الفلسطيني أمام "وارسو" والقبح "الدولي" في انحيازه لباطل العدو الصهيوني".

وأضاف، "من جديد ينكسر الاحتلال في هبّة باب الرحمة على أيدي أهلنا المقدسيين بعد معركة البوابات الإلكترونية". 

من جهته، قال قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، إن باب الرحمة في الحرم القدسي الشريف جزء من الإسلام لأن المسجد الأقصى جزء من العقيدة الإسلامية، وقضيته بالمقام الأول عقائدية والمساومة عليها نوع من المساومة على الدين .

وأضاف، أن باب الرحمة ليس مجرد تراث تاريخي فقط، بل هو جزء من العقيدة الإسلامية ويرقد بجواره صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قائلا "إنه للأسف يقف شعبنا الفلسطيني وحيدا في هذه المعركة التي يخوضها دفاعا عن الإسلام ."

وأضاف إن "مشروع الاحتلال في مدينة القدس لن يتم مادام فينا نفس وما بقي هناك مسلم واحد على وجه هذه الأرض، ومن يفكر في أن يفرط في ميليميتر واحد في مدينة القدس أو المسجد الأقصى المبارك يمكن أن يفرط في مكة المكرمة أو في القرآن الكريم، ويجب على الاحتلال أن يبحث عن خرافاته وأوهامه في مكان آخر" .

فيما أكد نائب رئيس حركة فتح، محمود العالول، اعتزاز الحركة بالإنجاز الذي حققته المقاومة الشعبية في القدس بإجبارها سلطات الاحتلال على الرضوخ لإرادة المقدسيين وفتح باب الرحمة بعد إغلاق استمر منذ العام 2003.

وقال العالول في تصريح له اليوم الجمعة، "إن حركة "فتح" تهيب بكافة قطاعات شعبنا بالرباط والصمود في ساحات المسجد الاقصى وباب الرحمة ومواصلة التصدي للاحتلال الاسرائيلي ومستوطنيه واقتحاماتهم المتكررة لباحات المسجد الأقصى".