القدس المحتلة- قُدس الإخبارية: تلقى مقدسيون رسائل نصية على هواتفهم من جهات إسرائيلية يُرجح أنه جهاز المخابرات، أو شرطة الاحتلال، تضمنت دعوة لعدم المشاركة في أي أحداث داخل المسجد الأقصى يوم الجمعة، وتجنب الاستجابة لدعوات هبة باب الرحمة التي أطلقها نشطاء في اليومين الأخيرين.
وتضمنت الرسائل آيات قرآنية تتحدث عن حرمة القتال في المسجد الأقصى، متعهدة بتقديم "تسهيلات" خلال شهر رمضان، من شأنها "حل كل المشاكل بطريقة حضارية ودون أي عنف" وفق الرسائل.
وتزامنت هذه الرسائل مع حملة اعتقالات شرعت بها قوات الاحتلال في البلدة القديمة ومحيطها، طالت أربعة نشطاء مقدسيين، هم "جهاد قوس، وحجازي أبو صبيح، وفادي مطور، ومراد مسك".
وشددت شرطة الاحتلال من إجراءاتها عند أبواب الأقصى قبل صلاة العشاء، فأقامت حواجز حديدية واحتجزت هويات المصلين، إلا أن إجراءاتها فشلت في التخفيف من عدد المصلين في ساحة باب الرحمة التي امتلأت بالمصلين في صلاة العشاء، كما صلاة المغرب، وسط دعوات لإقامة خطبة الجمعة وصلاة الجمعة في الساحة.
ورأى الكاتب زياد ابحيص أن لجوء الاحتلال لهذا الأسلوب "معناه أنهم قرؤوا بحسابات القوة أنهم خاسرون لا محالة، وأن جماهير الغد ستبدد وهمهم، لذلك يحاولون تثبيط جبهتنا الداخلية لأنها إذا ما خرجت لهم بوحدتها الحالية فستحقق مرادها لا محالة".