رام الله – خاص قدس الإخبارية: لم تقتصر موجة الغضب على الإعدامات التي قامت بها السلطات المصرية بحق 9 معتقلين شباب في سجونها، على الشارع المصري، إذ امتد هذا الصدى ليصل إلى الشارع الفلسطيني الذي انفجر غاضباً وحزناً على ما جرى.
وكان من اللافت للأنظار حال الغضب والحزن التي ترافقت مع الإعلان الرسمي عن اعدام الشبان التسعة المتهمين في قضية اغتيال النائب العام المصري السابق هشام بركات قبل عدة سنوات.
وتداول الفلسطينيون صوراً للشبان على نحوٍ واسع إلى جانب نشر الوصاية الخاصة، عدا عن تداول صور طفلة أحد المعتقلين الذين أعدموا، من جلسات سابقة للمحاكمات التي كانت تجري بحقهم طوال الشهور السابقة، في الوقت الذي كان مشهد محمود الأحمدي حاضراً وهو يتحدث للقاضي عن التعذيب بالكهرباء وانتزاع الاعترافات منهم.
وكان بارزاً حضور وسع "لا للاعدامات" على الصفحات والحسابات الفلسطينية منذ صبيحة أمس الأربعاء وحتى إعداد هذه المادة، إلى جانب حالة التعاطف والتضامن الشعبي والرفض لعملية إعدام المعتقلين والإشارة لعدم صحة الاتهامات المنسوبة بحقهم.
حيث دعا البعض إلى أهمية وقف الاعدامات في الوطن العربي كون الأنظمة العربية تعمل على استغلالها لتنفيذها بحق المعارضين السياسيين ومعتقلي الرأي ووسيلة لإرهاب كل من يخالفها الرأي.
وتشكك الكثير من المؤسسات الحقوقية والدولية بنزاهة القضاء المصري والأحكام التي تصدر عنه خصوصاً في أعقاب الأحداث التي شهدتها مصر بعد عام 2013 واعتقال آلاف السياسيين داخل السجون المصرية تحت تهم مغلفة بطابع سياسي.
ويعتبر القاضي حسن فريد الذي أصدر حكمه على الشبان التسعة بالإعدام أحد أكثر القضاة المصريين إصدار لهذه الأحكام حيث تشير إحصائية إلى أن قضاة مصر أصدروا 1056 حكماً بالإعدام منذ عام 2013 منهم 147 للقاضي فريد.
وترصد "شبكة قدس" مجموعة من المنشورات والتغريدات التي نشرها النشطاء الفلسطينيين عبر حساباتهم رفضاً لعمليات الإعدام الجماعي التي جرت في مصر.