الدوحة - قدس الإخبارية: من جديد عاد برنامج الاتجاه المعاكس الذي يبث على شاشة قناة الجزيرة القطرية لإثارة الجدل بعد استضافته الكاتب الإسرائيلي ايدي كوهين ضمن حلقات البرنامج.
وفجر استضافة كوهين موجة غضب في الشارع الفلسطيني كان صداها واسعاً عبر منصات التواصل الاجتماعي وخصوصاً فيسبوك، إلى جانب الانتقادات الكبيرة التي لحقت بالأكاديمي الفلسطيني نشأت الأقطش على خلفية قبوله المشاركة في حلقة البرنامج رغم معرفته المسبقة بوجود ضيف إسرائيلي.
واعتبر النشطاء المشاركة في البرنامج في ظل وجود ضيف إسرائيلي بمثابة تطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي كما تقوم الأنظمة العربية في الآونة الأخيرة.
ووجه هؤلاء رسائل عدة للقناة الفضائية التي تحظى بانتشار كبير في الوطن العربي تركز جلها على ضرورة وقف استضافة الإسرائيليين في برامجها المختلفة، إلى جانب أهمية مشاركتها في التصدي لموجة التطبيع والتوقف عن تبرير ذلك تحت شعار "الرأي والرأي الآخر".
من جهته، أصدر دكتور الإعلام بجامعة بيرزيت نشأت الأقطش، توضيحًا حول مشاركته ببرنامج الاتجاه المعاكس على الجزيرة، قائلًا إن التطبيع مع الاحتلال مرفوض، ولن أعترف بالاحتلال على أي شبر من فلسطين، ولن أقبل إلا أن أكون مع قرار جامعة الشهداء، لا أبرر ما حصل، إذا كان هذا اللقاء هو شكل من أشكال التطبيع فهو مرفوض وأنا أقبل ما يترتب عليه من تبعات.
وأضاف في توضيحه المنشور عبر فيسبوك، أن التطبيع يتم بالغرف المغلقة وفي لقاءات تفاهم، وليس على الفضائيات وأمام العالم كله، هذا فهمي. غضب البعض من منطلقات وطنية، ولهم الشكر والتقدير. وحسب معايير لجنة المقاطعة الاكاديمية والثقافية لإسرائيل ومقاومة التطبيع في جامعة بيرزيت: التطبيع يعني المشاركة في أي مشروع أو مبادرة أو نشاط محلي أو دولي مصمم خصيصاً للجمع بين فلسطينيين أو عرب وبين اسرائيليين ولا يهدف صراحة لمقاومة أو فضح الاحتلال.
وبحسب الأقطش فإن "ما أغضب البعض هو موقفي من منظمة التحرير، وهو موقف بحاجة لتوضيح، نتمنى أن تكون المنظمة جامعة تضم الكل الفلسطيني، لكنها اليوم ليست كذلك، إصلاح المنظمة مطلب شعبي. ولكن الحقيقة أنها اليوم تمثل فصيلا واحدا، الأمر الذي لا يريد البعض أن يسمعه"
وتابع، "عندما قلت هي لا تمثل الشعب الفلسطيني، أعني أن جزءا من الشعب ممثلا فيها فقط (20-30% بناءً على مؤشر انتخابات عام 2006)، هذه حقيقة مؤلمة لا يريد البعض سماعها، ولكن الحقائق المؤلمة يجب أن تقال كي نصل لوضع أفضل. هذا لا ينفي كونها (منظمة التحرير) ممثل للشعب، ولكن هذا الممثل الشرعي بحاجة أن يحافظ على شرعيته بضم كل أطياف الشعب".
وأردف الأقطش "ما جرى في روسيا خلال مؤتمر المصالحة الذي فشل في إصدار بيان ختامي. وكان السبب حسب كلام عزام الأحمد: "الخلاف على مكان الدولة، وعلى التمثيل"، ما يعني وجود مشكلة بحاجة لحوار وطني.
وترصد "شبكة قدس" مجموعة من المنشورات والتغريدات التي كتبت عبر صفحات النشطاء رفضاً لاستضافة كوهين وغيره من المسؤولين الإسرائيليين عبر الفضائيات العربية.