رام الله - خاص قدس الإخبارية: لم تمنع حالة الاقتحام المفاجئة التي قام بها جنود جيش الاحتلال لمخيم عسكر بمدينة نابلس بالضفة المحتلة، الشهيد المقاوم أشرف نعالوة من أن ينثر رصاصاته تجاههم موقعاً في صفوفهم ما استطاع من الخسائر.
فما هي ثوان حتى عاد كلب وحدة اليمام المسمى "رامبو" مضرجاً بدمائه بعد أن انهمرت عليه رصاصات الشهيد نعالوة إلى جانب إصابة أحد جنود وحدة اليمام في قلبه.
وبددت قنابل الصوت التي أطلقها جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم عسكر بنابلس بالضفة المحتلة، حالة الهدوء التي كانت تعم المخيم بتاريخ 13 كانون أول/ديسمبر الماضي، فمع تمام الساعة الواحدة والنصف فجراً تحول المخيم إلى ساحة حرب كما يروى شهود عيان تفاصيل تلك الليلة التي عاشها المخيم بعد اقتحام جنود جيش الاحتلال ووحداته الخاصة له بحثاً عن الشهيد المطارد أشرف نعالوة.
ويروي شاهد العيان أمجد بشكار لـ "شبكة قدس" تفاصيل تلك الليلة التي عايشها رفقة عدد كبير من عائلته وعوائل المخيم المختلفة وكيف اشتبك الشهيد نعالوة مع جنود جيش الاحتلال.
ويقول بشكار إن جنود وحدة اليمام قام بأخذه كدرع بشري لمدة تصل إلى 10 دقائق حيث أدخلوا الكلب إلى أحد الشقق السكنية قبل أن يصاب بطلقين الأول كان في رأسه والثاني في قدمه وهو ما أوصلهم إلى تحديد مكان نعالوة.
ويضيف: "فيما بعد أخبرنا جيش الاحتلال أن الشهيد أشرف تمكن من إصابة أحد أفراد وحدة اليمام في قلبه خلال عملية الاشتباك المسلح التي سبقت استشهاده".
ويوضح أن تعامل وحدة اليمام كان عنيفاً للغاية إذ اقتحموا المخيم بأعداد كبيرة وغير مسبوقة ومخيفة بالإضافة إلى محاصرة كل المنطقة و4 بنايات بشكل متزامن وفي آن واحد.
ويشير بشكار إلى أن الشهيد نعالوة مكث في نابلس مدة شهر حيث دخل إلى منزل عائلة بشكار قبل وقتٍ قصير من استشهاده ولم يكن طوال فترة مطاردته موجوداً في المكان.
ويتابع: "في أعقاب اعتقالنا الذي تم في ظروف قاسية كانوا يضغطون علينا في اتجاه معرفة أي تفاصيل مرتبطة بملف الشهيد أشرف نعالوة والمعرفة به في الوقت الذي لم تكن تتوفر فيه أي معلومات عن ذلك ولم يكن لدينا أي معلومات".
ويستذكر شاهد العيان بشكار تفاصيل الحوار الذي دار بينه وبين ضابط المخابرات قائلاً: "الضابط قال لي فور وصول معلومات وطرف خيط عن وجوده في مخيم عسكر تيقنا أنه لدى عائلة بشكار لكننا لم نتمكن من تحديد مكانه بالضبط، لذلك تم اقتحام جميع منازل العائلة التي لها تاريخ سابق".
