فلسطين المحتلة- قُدس الإخبارية: تسود حالة من التوتر والغضب كافة أقسام معتقل "مجدو"، وذلك بعد اختطاف ربيع أبو الليل ممثل الأسرى من غرفته، ونقله إلى قسم المعبار، تمهيدا لنقله إلى معتقل "نفحة"، وفقا لما أبلغته الإدارة للأسرى.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الأحد، أن الأسرى تفاجأوا الساعة الخامسة من فجر اليوم، باقتحام قسم (6) في المعتقل من قبل وحدات القمع "اليماز ومتسادا ودرور"، واقتادوا الأسير أبو الليل بالقوة من غرفته، دون السماح له بتبديل ملابسه أو أخذ أي شيء من مستلزماته، وتبع ذلك اقتحام وإغلاق لكافة أقسام السجن.
وأوضحت، أن الأسرى ردّوا على هذه الهجمة العنيفة بالطرق على الأبواب والتكبير، كما أرجعوا وجبات الطعام، وأبلغوا الإدارة أنه في حال لم تتم إعادة الأسير أبو الليل إلى السجن سيكون هناك تصعيد، علما أن الإدارة أبلغت الأسرى في كافة الأقسام أن سبب الهجمة نقل الأسير أبو الليل فقط.
وحذرت الهيئة من تصاعد الهجمات بحق الأسرى في كافة السجون، مطالبة المجتمع الدولي بضرورة أن يكون هناك جرأة حقيقية في وضع حد للحقد الإسرائيلي تجاه الأسرى، والذي يتصاعد مع اقتراب الانتخابات الإسرائيلية، حيث يعتبر الأسرى مادة دسمة لدعايات المرشحين والأحزاب المتشددة.
وفيما يتعلق بالأسيرات، ما زالت سلطات الاحتلال تحتجز في سجن الدامون (52) أسيرة، بينهن (19) أسيرة موقوفة، وأسيرتين قيد الاعتقال الإداري، وجميعهن من الضفة الغربية والقدس باستثناء ثلاث أسيرات من قطاع غزة.
جميعهن موجودات في قسم يحتوي على 13 غرفة، بينها غرفة عزل مع كاميرات، ويتغير عددهن حسب الاعتقالات الجديدة أو الإفراج عن بعضهن.
ومن بين الأسيرات القابعات في المعتقل: نائب في المجلس التشريعي هي “خالدة جرار”، وثماني أسيرات جريحات أُصبن وقت اعتقالهن وأبرزهن الأسيرة “إسراء الجعابيص”، والعديد من الأسيرات المريضات، و(22) أسيرة أُم، منهن زوجات وأمهات شهداء وأسرى بالسجون، مع الإشارة إلى أن بعض الأسيرات يقضين أحكاماً بالسجن لمدة 16 عاماً .