رام الله - خاص قدس الإخبارية: انطلقت في الآونة الأخيرة لجان لحماية ممتلكات الفلسطينيين في الضفة المحتلة من عنف المستوطنين واعتدائهم اليومية.
وقال صاحب فكرة مجموعات الكفاح للحماية والمراقبة والتوثيق ( السترات الزرقاء) عيسى عمرو لـ "شبكة قدس" إن فكرة لجان الحماية انطلقت في نهاية عام ٢٠١٥ في مدينة الخليل، وكانت الفكرة حماية المنازل والممتلكات في الليل من عنف المستوطنين وكانت موسمية حسب الأجواء السياسية وحسب التوقعات بعنف المستوطنين.
وأضاف عمرو: "بعد طرد بعثة التواجد الدولي في الخليل وطرد مجموعات تضامنية أخرى، جائت فكرة تاسيس مجموعات حماية ومرافقة وتوثيق لانتهاكات المستوطنين وجيش الاحتلال، والفكرة هي التواجد الصباحي والمسائي في المناطق الحساسة وخصوصا المدارس وبالقرب من المستوطنات، لأن وجود شبان مدربين مسلحين بالكاميرات يرعب ويخيف الجيش والمستوطنين ، ونعطي شعور لدى الأطفال والأهالي أنهم ليسوا لوحدهم"
وأكد الناشط الفلسطيني أن الفكرة سلمية وتعتمد على التوثيق والتواجد السلمي وعدم استخدام العنف وإنما صد العنف بالتصوير وبأجسادهم العارية وفضح هذه الانتهاكات ونشرها على وسائل الاعلام المحلية والعالمية.
وتابع قائلاً: "تلقينا تهديدات من عناصر من المخابرات الاسرائيلية والجيش باتصالات هاتفية، وتلقينا تهديدات بالقتل من قبل المستوطنين، وتم الاعتداء علينا جسديا من قبلهم"، منوهاً إلى وجود جهات فلسطينية أمنية تحرض على الفكرة إلى جانب بعض المحسوبين على حركة فتح في البلدة القديمة بالخليل.
واستطرد قائلاً: "هددونا باستخدام العنف ضدنا في حالة استمرارنا بالعمل وتحججوا أننا نخلق استفزاز، على الرغم أن المستوطنين يهاجمون المدارس والأطفال بصورة منتظمة، وعلى الرغم أن التواجد الدولي المحايد تم طرده بدون سبب وبدون وجود استفزاز كما يتدعي هؤلاء الذين لا تعرف نواياهم ولا يعرف من يوجههم".
وأشار عمرو إلى أن حملتهم ستواصل العمل والاستمرار حتى اتساع دائرة العمل الي جميع أنحاء الخليل والى مناطق الضفة المحتلة، مشدداً على عدم الخشية من التهديدات.
وأوضح أن هناك تنسيقاً مع مكتب محافظ محافظة الخليل بالإضافة للاستعداد للتعاون مع أي جهة رسمية تريد إنجاح الفكرة لحماية أهلنا، مضيفاً: " نحن نرفض الدعم المالي ولا نتلقى أي دعم من أحد، والفكرة قائمة على التطوع وستسمر بأسلوب تطوعي بحت".
وأشار إلى وجود تنسيق مع معظم مؤسسات حقوق الانسان في العالم ومع الأمن المتحدة ومع وسائل إعلام محلية وعالمية، وسترفع التقارير أولا للقيادة الفلسطينية وثانيا لأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الانسان وممكن أن يتم التوجه لمحكمة الجنايات الدولية".
وعن سبب اختيار اللون الأزرق نوه إلى أنه جاء لكون اللون يعني القوة والصلابة ، ولأن اللون الازرق يدل على أهم عناصر الحياه وهو الماء، متابعاً: "نحن كالماء نريد تعزيز صمود الأهالي من خلال توفير أهم عنصر للصمود وهو الشعور بالأمن".
وبين أنهم اختار اسم كفاح للمبادرة تيمنا بمسيرة القائد الفلسطيني الراحل كفاح العويوي الذي كان يدعم ويحمي المقاومة الشعبية في الخليل وجميع أعمال مناهضة الاستيطان.