شبكة قدس الإخبارية

فيديو

"يلا يا حسن" .. وحسن ممدد لا يلبي النداء

51661739_2424500244293529_8212169635378757632_o
هيئة التحرير

غزة - خاص قدس الإخبارية: "حبيبي قوم.. أمانة تقوم"،  تتوسل شقيقة الشهيد حسن اياد شلبي مطالبته بالعودة معها إلى منزلهم في خانيونس، المنزل الذي ستعود إليه لأول مرة دون شقيقها الصغير حسن ( 14 عاماً).

بعد ظهيرة اليوم الجمعة الموافق الثامن من شباط، خرج حسن للمشاركة في مسيرة "لن نساوم على كسر الحصار" في الجمعة الـ 46 على انطلاق مسيرات العودة الكبرى، إلا أن حسن وليس كما كل جمعة، لن يعود إلى منزله، يروي لوالدته وشقيقاته أحداث اليوم، ولن يجلس معهم على مائدة العشاء. 

ففي ثلاجة الموتى كان اللقاء الأخير بين حسن الممد وأسرته التي تبحث عن مؤشرات حياته، فربما أخطأ الأطباء، وربما الرصاصة لم تقتله، وربما هو قتلها هذه المرة.

تصرخ شقيقته، "لن أعمل شيء يحزنك بعد اليوم.. لأجلي انهض هذه المرة فقط.. حبيبي قوم"، يعلو صراخها عسى أن يسمعها ويلبي النداء، وتقترب تمسح وجهه، عسى يشعر بلماستها وينهض. 

ما زال الدماء يقطر من حسن، لا يجف، فيما تتواصل التوسلات، "يلا يا حسن.. يلا قوم معي".

عائلة الشلبي قالت، "نحمل العدو الإسرائيلي مقتل حسن الشلبي.. ونقول له طفلنا فداء لفلسطين، وسنلفه بعلم فلسطين، فهو ابن فلسطين وشهيدها"، مهددة، "جريمة قتل أطفالنا لن تمرر مرور الكرام.. والاحتلال سيتحمل هذه المسؤولية كاملة".