شبكة قدس الإخبارية

بالفيديوكواليس صفقة شاليط ..فشل استخباري ومفاوضات ماراثونية

EA_1113908_425693
هيئة التحرير

ترجمات خاصة - قدس الإخبارية: كشف المنسق السابق لشئون الأسرى والمفقودين الإسرائيليين دافيد ميدان، اليوم الثلاثاء، كواليس جديدة عن صفقة التبادل التي جرت بين دولة الاحتلال والمقاومة الفلسطينية عام 2011.

وقال ميدان في تقرير مصور بثته قناة كان العبرية إن صفقة الجندي جلعاد شاليط "وفاء الأحرار" شكلت ضربة استخباراتية كبيرة لأجهزة الأمن الإسرائيلية.

وأضاف: "حقيقة عدم مقدرة الأمن الإسرائيلي على تحديد مكان تواجد شاليط، والقدرة على استعادته بطرق عسكرية شكل ضربة استخباراتية، ما أجبر "إسرائيل" في النهاية على التوقيع على الاتفاقية بأبهظ الأثمان".

وذكر ميدان الذي شغل هذا المنصب إبان توقيع صفقة استعادة شاليط أن الصفقة مرت بتعقيدات كبيرة بالإضافة إلى الثمن الباهظ الذي دفعته إسرائيل، مستطرداً: "ثمن حياة الإسرائيلي يساوي هذه المجازفة، والصفقة تمت فقط بعد التأكد من بقاء شاليط على قيد الحياة".

وحول فرص نجاح صفقة مستقبلية مع حماس على غرار صفقة شاليط حول استعادة الجنود والإسرائيليين الأسرى في القطاع، قال ميدان إنه خارج الصورة حاليًا، ولكن في حال وجود رغبة إسرائيلية واستجابة من حماس فليس من الصعب الدخول في وساطة من هذا النوع.

وفيما يتعلق بهوية مفرجي صفقة شاليط ومن بينهم زعيم حماس في القطاع يحيى السنوار، قال "ميدان" إن الرجل يعرف تفاصيل المجتمع الإسرائيلي ويتعامل مع الأمور بواقعية، ولكنه لا يتردد في المواجهة العسكرية طالما بقيت الخيار الأخير.

وفي 11 أكتوبر 2011 خضع الاحتلال الإسرائيلي أخيرًا لإرادة المقاومة، وأجبر على القبول بأغلب مطالب المقاومة، وتم التوقيع على صفقة تبادل الأسرى برعاية مصرية، أطلق عليها "وفاء الأحرار"، وأفُرج عن 1050 أسيرًا وأسيرة مقابل جلعاد شاليط الذي أسر من داخل دبابته العسكرية التي كانت رابضة على الحدود تنتظر فريسة فلسطينية لاقتناصها.

وأسرت كتائب القسام أربعة ضباط وجنود إسرائيليين منذ عام 2014 وترفض الإفصاح عن أية معلومة تتعلق بهم قبل إطلاق الاحتلال سراح محرري صفقة "وفاء الأحرار" الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم بالضفة الغربية المحتلة.