رام الله- خاص قُدس الإخبارية: بعد يومٍ على نشرها تقرير يكشف عن لقاء تطبيعي، تعرضت الصحافية نائلة خليل، مديرة مكتب العربي الجديد في الضفة، للشتم والتحقير من إحدى شخصيات التقرير.
وكان التقرير المنشور على العربي الجديد، الجمعة الماضي، كشف عن لقاء تطبيعي بين 90 فلسطينيًا وإسرائيليين عُقد في المعهد الألماني، في تل أبيب المحتلة.
وقالت الصحفية نائلة خليل، إنها وبعد خروجها من لقاء تلفزيوني، تلقت رسالة نصية خاصة على هاتفها من فدوى الشاعر، وهي عضو مؤتمر حركة "فتح" في المؤتمر السابع، والمدير العام السابق في وزارة الداخلية الفلسطينية، وكانت إحدى المذكورين بالتقرير لمقابلة تحدثت فيها عن اللقاء آنف الذكر.
وبحسب خليل، فإن نص الرسالة كان يتضمن اتهامها بالكذب والتحقير، وهو ما دفعها لمعاودة الاتصال بفدوى "مرسلة الرسالة" للاعتراض على الرسالة ورفضها.
وأضافت في حديثها لـ"قُدس الإخبارية"، أنّه وخلال الاتصال قالت فدوى إنها تعترض على وصف اللقاء بأنه "تطبيعي"، باعتباره "لقاءً سياسيًا"، وذلك خلال العنوان ومقدمة التقرير، مؤكدة أن مقابلتها في المتن "لم يتم تحريفها".
وأوضحت أن وصف "التطبيع" للقاء، جاء وفقًا لمعايير حركة مقاطعة إسرائيل (BDS). الذي تبنت مركزية فتح نشاطاتها لأكثر من مرة، وبشكلٍ قانوني ورسمي.
وبحسب تأكيد نائلة، فإنها تفكر بشكلٍ جدي باللجوء إلى القضاء رفضًا لشتمها وتحقيرها، قائلة: "سألتقي بالمحامي لعرض المكالمات المسجلة ورسالة التهديد وبحث التقدم بشكوى شتم وتحقير".
وأضافت في حديثها لـ"قدس"، "أرفض أن يتم اتهامي بالكذب وأنا أمتلك كافة الدلائل والوثائق، وذكرت حديثها حرفيًا كما قالته دون تحريف، وامتنعت عن ذكر نقاط أخرى كانت هي "فدوى" قد تراجعت عنها خلال المقابلة، احترامًا لمهنيتي"، متابعة "مستعدة لتقديم المكالمات والأدلة للجهات المختصة قضائيًا وقانونيًا وسياسيًا".
وتابعت نائلة بقولها: "أرفض أن أتلقى الشتائم لأن الصحفي لا يُهان، وأنا لا أقبل الإهانة عندما ألتزم بمهنيتي، قد نتغافل عن تهديدات عشوائية عبر الفيسبوك، لكن هذه اتهام وتهديد رسمي يجب ألا يتم السكوت عنه". وبيّنت: "هذه حرب مصطلحات في الحقيقة، ومن لا يدركها فهو لا يرى المشهد السياسي الفلسطيني".
وحاولت "شبكة قدس الإخبارية" الحصول على تعقيب من فدوى الشاعر، لكنها أغلقت الهاتف مباشرة وامتنعت عن الرد بعد سؤالها عن موضوع الصحفية نائلة خليل، ورفضت الإجابة بعدها.
وكانت "الشاعر" قالت خلال لقائها في التقرير إنها محسوبة على حركة فتح، وشاركت بشكلٍ شخصي، ووصفت الأسرى الفلسطينيين بـ"السجناء" وهو مصطلح ينطبق على من ارتكبوا جرائم جنائية وأمنية، وليس الأسير المقاوم دفاعًا عن وطنه، بحسب التعريف الرسمي.
اللقاء التطبيعي شارك به أكاديميون ومسؤولون فلسطينيون ورجال أعمال وطلاب جامعات، وقد حصلت الحافلة التي أقلتهم على تسهيلات من "الإدارة المدنية" لعبور حواجز إسرائيلية وصولًا إلى الداخل المحتل 48.