رام الله- قُدس الإخبارية: عقّبت الفصائل الفلسطينية، اليوم السبت، على اعتقال جهاز الوقائي برام الله للنائب في المجلس التشريعي عن القدس المحتلة، إبراهيم أبو سالم من منزله الليلة الماضية.
واعتقلت الأجهزة الأمنية الفلسطينية الليلة الماضية النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن محافظة القدس المحتلة "إبراهيم أبو سالم"، من منزله، مما يعد سابقة خطيرة.
من جهتها، اعتبرت حركة حماس، اعتقال السلطة للنائب أبو سالم، اعتداء سافر وتنكر واضح لتاريخ النضال الفلسطيني، واستهداف لخيار الوحدة الوطنية، مؤكدة أن "النائب الشيخ أبو سالم يعد أحد القامات الوطنية المعروفة بمواقفها الوحدوية".
وأضافت الحركة في بيان صحفي لها، "في الوقت الذي تقف أجهزة السلطة الأمنية عاجزة عن صد اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه على الضفة والقدس، تمادت في عدوانها على قيادات وكوادر الحركة في الضفة بالاعتقال السياسي والتعذيب والقمع والمداهمات الليلية، متجاوزة اليوم كل الأعراف الدينية والاعتبارات الوطنية".
وأكدت على أن مواصلة السلطة سياسة العربدة والقمع وانتهاك الحريات في الضفة، يجر على شعبنا الويلات وعلى قضيتنا الضرر الكبير، في وقت نحن بأمس الحاجة فيه لوحدة القرار والاصطفاف الوطني، لمجابهة الاعتداءات الإسرائيلية والمخططات التصفوية لقضيتنا.
أما الجبهة الديمقراطية فقالت على لسان عضو المكتب السياسي طلال أبو ظريفة، إن اعتقال النائب أبو سالم مرفوض ومدان، مؤكدة وقوفها بكل قوة أمام الاعتقالات السياسية ورفضها بشكلٍ قاطع، واعتبارها غير جائزة لما لها من انعكاسات سلبية على الحالة الفلسطينية.
وأضاف في تصريحٍ خاص لـ"قُدس الإخبارية"، أن اعتقال ممثلي الشعب الفلسطيني انزلاق خطير يمس بالعمل السياسي والحصانة الدبلوماسية المنصوصة قانونيًا، وهو أول مخرجات خطوة حل التشريعي غير القانونية والمرفوضة أيضًا، متابعًا " الاعتقالات تضعف الحركة الجماهيرية وتعمق الانقسامات وتناقض القانون".
وطالبت الديمقراطية السلطة الفلسطينية بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، لأنه يضعف العمل السياسي في فلسطين، في ضل تمادي الاحتلال في جرائمه، داعية لمعالجة الوضع الداخلي ببدء حوار وطني شامل وبناء مؤسساتنا الوطنية على أسس الديمقراطية.
وأدانت حركة فتح الانتفاضة، اعتقال السلطة للنواب في التشريعي، مؤكدة أن هذا الاعتقال لا يخدم إلا الاحتلال.
كما استنكرت جبهة النضال الشعبي، اعتقال السلطة للنائب المقدسي أبو سالم، واعتبرته عملًا إجراميًا وغير قانوني ويأتي ضمن سياسة التنسيق الأمني مع الاحتلال.
كما أكدت حركة الجهاد الإسلامي، أن اعتقال السلطة للنائب إبراهيم أبو سالم ينسف كل الجهود الساعية لإنجاز المصالحة.
وأدانت حركة المجاهدين، اعتقال السلطة في الضفة النائب المقدسي إبراهيم أبو سالم يضعف من عزيمة أهلنا في القدس المحتلة ويزيد من الفرقة الوطنية.
يُذكر أن النائب أبو سالم، "أفنى ما يزيد عن 17 عامًا من عمره داخل سجون الاحتلال، إضافة لكونه أحد قيادات العمل الوطني المبعدين إلى مرج الزهور، وكان يعمل محاضرًا في جامعة القدس وخطيبًا للمسجد الأقصى وعضو رابطة علماء فلسطين".