القدس المحتلة- قُدس الإخبارية: بينما تسير "سماح" مثقلة بحقيبتها المدرسية، باغتتها رصاصات الاحتلال بشكلٍ مباشر قرب حاجز الزعيم شرقي القدس المحتلة.
أصيبت "سماح زهير مبارك" (16 عامًا) بجروح خطيرة جراء رصاصات أحد جنود الاحتلال الموجودين على الحاجز، وألقيت على الأرض، ثم ارتقت شهيدة بعد وقتٍ قصير.
لم يجدوا سوى الكتب والدفاتر.. لحظة قتل طالبة المدرسة سماح مبارك برصاص الاحتلال شرق #القدس المحتلة. pic.twitter.com/XXt3tin8FI
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) ٣٠ يناير ٢٠١٩
شرطة الاحتلال نشرت مقطع فيديو توثيقي لعملية استشهادها، يظهر فيه جندي الاحتلال لحظة إطلاق النار عليها، فيما يفتش جندي آخر حقيبتها التي لم تكن مليئة إلا بالكتب والدفاتر.
في مشهدٍ آخر خلال الفيديو، تظهر الشهيدة وهي تسير بشكلٍ طبيعي إلى الحاجز مشيًا على الأقدام، وكانت منقبة عندما وصلت إلى المكان المخصص لفحص المركبات.
وشوهد عدد من الجنود وحراس الأمن يشهرون أسلحتهم صوب الفتاة، التي كانت تتحرك باتجاه أحدهم، قبيل لحظات من إطلاق أحد الجنود الرصاص صوبها من مسافة الصفر، لتسقط أرضًا وترتقي شهيدة.
واستشهدت سماح زهير مبارك (16 عاما)، وهي طالبة في الصف الحادي عشر، بزعم محاولتها تنفيذ عملية طعن، ثم نقل الاحتلال جثمانها بسيارة إسعاف عسكرية لجهة مجهولة.
وكان لاستشهاد الفتاة مبارك وقعاً خاصاً لرواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين تفاعلوا بشكلٍ لافت للأنظار معها، حيث تداول نشطاء السوشيال ميديا مقاطع الفيديو والصور التي نشرت لعملية تصفية الشهيدة مبارك (16 عاماً) بدمٍ بارد من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي.
وكان لافتاً للأنظار تركيز النشطاء على مشاركة الفيديو والصورة التي تظهر كذب رواية الاحتلال التي أطلقها لتبرير جريمته بحق الشهيدة مبارك حيث ادعى الاحتلال بمحاولتها تنفيذ عملية طعن، إلا أن الصور المنشورة ومقاطع الفيديو أظهرت كذب رواية الاحتلال.
وسادت حالة من الحزن ومطالبة المقاومة بالرد على جريمة الاحتلال لدى مختلف النشطاء الذين تفاعلوا مع حادثة استشهاد الفتاة مبارك التي لم تتجاوز 16 ربيعاً.
وأوضحت المقاطع المتداولة أن الشهيدة مبارك كانت تحمل الحقيبة المدرسية الخاصة بها بالإضافة لكونها فتاة منقبة قبل أن يعترضها جنود الاحتلال ويطلقوا النار عليها.
وترصد "شبكة قدس" مجموعةً من المنشورات والتغريدات التي تفاعل بها النشطاء مع الشهيدة مبارك حيث عبروا خلالها عن حالة الحزن والسخط من جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.