رام الله - قدس الإخبارية: سلمت إدارة سجن النقب الصحراوي الأسير نواف بني عودة كتاب من محكمة ما تسمى العدل العليا الاسرائيلية ؛ برفع قضية تعويض بمبلغ مئة مليون شيقل من أهل المستوطن الذي قتل عند قبر يوسف عام 2011 بالضفة المحتلة.
وأفاد معاذ بني عود ة شقيق الأسير أن شقيقه المزمع الإفراج عنه في آيار/ مايو المقبل تلقى، اليوم الثلاثاء، حكم المحكمة القاضي بدفع 100 مليون شيقل لصالح عائلة المستوطن القتيل، مضيفاً: "قرار المحكمة وصل إليه بشكل مباشر ودون أن ينظر في القضية ونحن سنحاول عبر المحامية الخاصة به وقف القضية".
وتابع قائلاً: "مبلغ 100 مليون شيقل كبير للغاية لا تستطيع الضفة المحتلة بأكملها تحمله إلى جانب أن حكم المحكمة صدر دون أن ينظر في القضية أو يجري إبلاغه مسبقاً بوجود قضية".
وأشار بني عودة إلى أن السلطة الفلسطينية ورغم كون شقيقه موظف في جهاز الأمن الوطني إلا أنها لم تتعرف عليه طوال هذه المدة وقامت بخصم مبلغ 40 ألف شيقل عنه من راتبه بدل معيشة خلال الفترة من 2011- 2013 وهي الفترة الي سجن خلالها بسجن الجنيد قبل أن يعتقله الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح قائلاً: "في بداية القضية حكم عليه بالسجن المؤبد ولم تتعرف عليه السلطة وتحملنا نفقات محامية خاصة تجاوز 60 ألف دولار أمريكي حتى وصل الحكم إلى 6 سنوات فقط".
ولفت بني عودة إلى أن شقيقه الأسير معتقل على خلفية مقتل مستوطن وإصابة آخرين عام 2011، حيث خضع هو والدورية التي كانت معه لتحقيق بإشراف لجان أمريكية ولجنة قضائية أمريكية وقامت هذه اللجنة بتبرئته وزملاءه الآخرين، إلا أن الاحتلال اعتقله رفقة 2 آخرين فيما بقي قائد الدورية وآخر معتقلين في سجن الجنيد كإجراء احترازي حتى اللحظة.
صباح يوم 24 نيسان 2011 اقتحمت ثلاث مركبات مستوطنين المنطقة الشرقية في مدينة نابلس دون وجود تنسيق أمني ودون مرافقة جيش الاحتلال، ووصلوا محيط قبر يوسف لأداء طقوس تلمودية الأجهزة الامنية الفلسطينية تُسيّر دوريات روتينية في المنطقة غالباً. نجح المستوطنون في الدخول وعند خروجهم اشتبهت بهم دورية لجهاز الأمن الوطني وطلبت منهم التوقف وحدث اطلاق نار نحو المركبات أثناء مغادرتها المكان بعد رفضها التوقف. الحصية: مقتل المستوطن (يوسف بن لفنات) ابن شقيقة وزير الشباب والرياضة في حكومة الاحتلال آنذاك، وإصابة عدة مستوطنين آخرين.