شبكة قدس الإخبارية

بقيمة 200 مليون شيكل

"تلفريك" استيطاني تهويدي في البلدة القديمة بالقدس

73

القدس المحتلة- قُدس الإخبارية: أقرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مخططًا تهويديًا لقطار هوائي "تلفريك" في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، بهدف ربط شرقي القدس بغربها.

وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن وزارة السياحة بحكومة الاحتلال، وما تسمى بـ "سلطة تطوير القدس" بادرتا للمشروع الذي صادقت عليه الحكومة ، ورصدت له ميزانية أولية بقيمة 200 مليون شيكل، مضيفة "يستلزم بناء 15 عامودًا كبيرًا من الإسمنت المسلح بارتفاع 26 مترًا لإتمام بنائه".

ويربط المخطط الذي صادقت عليه ما تسمى بـ "لجنة البنى التحتية الإسرائيلية"، جبل الزيتون بساحة البراق، وحددت اللجنة للجمهور مهلة 60 يومًا لتقديم الاعتراضات على المشروع.

وتشمل المرحلة الأولى من المشروع، بناء 3 محطات، الأولى ستقام بالقرب من مجمع المحطة بالقرب من مسرح خان، وتقع المحطة الثانية بالقرب من موقف للسيارات قرب جبل الخليل، وستبنى المحطة الثالثة على سطح مجمع "كيدم" قرب ساحة البراق.

ووفقًا للمخطط، فإنّ كل عربة ستكون قادرة على نقل ما يصل إلى عشرة ركاب، وفي أوقات الذروة، 73 عربة ستكون على الخط، ويبلغ طول الخط 1.4 كيلومتر، وسيكون النظام تلقائيًا، وكل 15 إلى 20 ثانية يغادر القطار حتى لو لم يكن هناك ركاب، وستكون سرعة القيادة 21 كم / ساعة وتستمر 4.5 دقيقة.

ومن المقرر أن ينقل القطار الهوائي في ساعات الذروة حوالي 3000 راكب كل ساعة، حيث يعرضه طاقم التخطيط للمشروع، كوسيلة من وسائل المواصلات العامة التي تهدف إلى حل مشكلة المواصلات حول المدينة القديمة وخاصة ازدحام الحافلات السياحية في منطقة ساحة البراق.

ونقلت الصحيفة عن مركز المشروع "شموئيل تسباري"، قوله: "باتت عربات التلفريك وسيلة مواصلات دارجة حول العالم، وذلك بسبب انخفاض تكاليف بنائها وقدرتها على نقل أعداد كبيرة من الناس في مدن ذات طبوغرافيا جبلية".

ولتبرير القطار الهوائي بالقدس القديمة، زعم تسباري "قرب باريس يتم التخطيط لـ 13 مشروعًا لقطارات هوائية، ومع ذلك، يشير معارضو المشروع بالقدس إلى أن وزارة المواصلات ليست شريكًا في الخطة، ويبدو في المناقصات التي نشرتها أنها لا تعتبر "التلفريك" كنظام يقلل من الحاجة إلى وسائل المواصلات العامة".

واعتبرت الصحيفة، أن الهدف الحقيقي "للتلفريك" هو تعميق السيطرة الإسرائيلية على حوض المدينة القديمة وتقوية جمعية "إلعاد" التي تعمل على تهويد سلوان، عقب "الحديقة التوراتية" التي جرى المصادقة عليها مؤخرًا، حيث يندرج ضمن المخططات التهويدية الاستيطانية للسيطرة على مدينة القدس وتهويدها بالكامل.