رام الله - قدس الإخبارية: أظهرت بيانات نشرت، اليوم الأحد، تضارب الإحصائيات التي تحدث عنها رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد الله بشأن تجاوز الصادرات الفلسطينية حاجز المليار دولار.

وبحسب البيانات المنشورة فإنه وفق تتبع أرقام الصادرات منذ عام 2000 حتى اليوم، كان من الطبيعي أن يتجاوز رقم الصادرات الفلسطينية حاجز المليار دولار.

وقال الصحافي المختص في المجال الاقتصادي محمد خبايصة في قراءة تحليلية نشرها على صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك  إن رقم مليار دولار لا يعتبر إنجازاً للحمد الله في فترة حكومته.

وأضاف: "هل رقم مليار دولار هو صادرات سلع فلسطينية المنشأ؟ بالطبع لا، في 2017 بلغت قيمة الصادرات فلسطينية المنشأ (وطنية) 791.3 مليون دولار، بينما قيمة صادرات سلع غير فلسطينية أعاد الفلسطينيون تصديرها، بلغت 273.5 مليون دولار، ليكون الرقم الإجمالي 1.06 مليار دولار في 2017.. وهو الرقم الذي يتحدث عنه رئيس الوزراء".

ووفقاً للبيانات التي نشرها خبايصة فإن العجز التجاري الفلسطيني (الفرق بين أرقام الصادرات والواردات) في فترة تولي رئيس الوزراء الحالي، بلغ مستوى تاريخي غير مسبوق وصل إلى 4.788 مليار دولار في 2017 إذ تصاعد العجز منذ سنوات طويلة.

وأشارت البيانات إلى أنه منذ عام 2014 حتى 2017 نمت الصادرات الفلسطينية بنسبة 12.7%، بينما نمت بنسبة 40% في فترة سلام فياض (2008 - 2012).

ونوه إلى أن حديث الحمد الله عن وصول الصادرات إلى 80 دولة على مستوى العالم يتعارض مع كون 87% من إجمالي الصادرات الفلسطينية إلى إسرائيل وحدها، بقيمة 875 مليون دولار، بينما الرقم المتبقي (189 مليون دولار) موزع على 79 دولة بمعدل 2.39 مليون دولار قيمة الصادرات لكل دولة.