شبكة قدس الإخبارية

خبرشاهد| المحرر الخطيب.. بعد 16 عامًا يلتقي والدته على سرير المرض

75.JPG

نابلس- قُدس الإخبارية: بعد 16 عامًا من الفراق القهري، عاد الابن البار المشتاق ليقبل والدته، لكن القهر يأبى إلا أن يلازمه، فأهداه قبلة على جبينها فوق سرير المريض.

المحرر كامل خطيب من مخيم بلاطة بنابلس شمال الضفة، أفرج عنه من سجون الاحتلال بعد 16 عامًا قضاها قال عنها إنها "لم تجعل الاحتلال يفلح في النيل من عزيمته وبأسه".

على سرير العناية المكثفة، التقى "كامل" والدته دون جدران ودون عوازل ودون قيد وأعين سجان، واستطاع أن يقبل جبينها فيما تغيب هي عن الوعي مغمضة العينين لا تدرك بعد أن نجلها الحنون قد عاد إلى حضنها مجددًا.

فقد "كامل" خلال سنوات اعتقاله اثنين من أشقائه، ولحظات كثيرة لم يشارك عائلته بها، وأخيرًا صحة والدته التي ظلت لعقد ونصف تزوره في السجون معلنة حلمها: "أحلم أن أراك بعيدًا عن هنا"

ولأن لا تنال القضبان من عزيمة الأحرار، قال المحرر الخطيب خلال زيارته لوالدته: "وهبني ربي الحرية بعد 16 سنة، ما امتص الاحتلال من إرادتي ولا من معنوياتي، أمي كانت رفيقة الدرب في نضالي، من أيام الانتفاضة الأولى وانتفاضة الأقصى، فكانت معي ليل نهار"

وأضاف بعد أن ألبسوه عقدًا من ورود كانت قد أوصت أن يلبسه فور تحرره: "هي نعم الأم، الأم المناضلة".