شبكة قدس الإخبارية

إدانات نقابية وحزبية واسعة للاعتداء على مقر تلفزيون فلسطين في غزة

٢١٣

 

49442055_226246424964320_3841033662774640640_n
هيئة التحرير

قطاع غزة – قدس الإخبارية: أدانت المؤسسات الحقوقية والنقابية والأحزاب الفلسطينية، اليوم الجمعة، الاعتداء على مقر هيئة إذاعة وتلفزيون فلسطين في غزة، بعد اقتحامه من قبل مجهولين قاموا بتحطيم محتوياته.

وأكدت الإدانات الواسعة الصادرة عن معظم الأحزاب الفلسطينية والمؤسسات الحقوقية والنقابية والأطر الصحفية على خطورة الاعتداء على مقر هيئة إذاعة وتلفزيون فلسطين، مطالبين قوى الأمن في غزة بملاحقة المتورطين بهذا الاعتداء ومحاسبتهم، كما طالبوا بتوفير الحماية لكافة المؤسسات والأجسام الصحفية.

الأحزاب: نرفض المس بحرية التعبير

فقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن اقتحام مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون في غزة وتدمير محتوياته، تطوراً خطيراً يمس بوسائل الإعلام التي يجب أن يُكفل لها حرية العمل في كل الظروف، ومهما كان حجم الخلافات في الساحة الفلسطينية.

وشددت الجبهة على ضرورة التصدي الوطني والمجتمعي للسياسات والممارسات التي تزايدت في التغول على وسائل الإعلام، وعلى حرية التعبير ومحاولات فرض الرأي وإخضاع الساحة له.

وأدانت حركة الجهاد الإسلامي بشدة الاعتداء على مقر الإذاعة والتلفزيون بغزة، واعتبرت أن هذا العمل يمثل مساسا خطيرا بأمن البلد والممتلكات، وتعديا على حرية الرأي والتعبير.

وطالبت الحركة في بيان لها، الأجهزة الأمنية بسرعة التحقيق في هذا الحادث الخطير وكشف ومحاكمة الفاعلين منعا لتكرار هذه الأعمال.

فيما قالت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، في بيان لها، "إن هذا العمل الجبان والمدان، هو استمرار لسلسلة من الانتهاكات التي تتواصل بقطاع غزة ضد الصحفيين الفلسطينيين، حيث أن سلطة الأمر الواقع واجهزتها الأمنية استدعت قبل أيام مجموعة من الصحفيين، كما أنها تواصل ملاحقة تلفزيون فلسطين ومنعه من التغطية الاعلامية".

ودعت اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي "لإدانة هذا الإجرام المنظم، معبرة عن تضامنها الكامل مع الزملاء في هيئة الاذاعة والتلفزيون الفلسطيني الذي يمثل كل فلسطين وينقل الحقيقة للعالم إجمع".

من جانبها، أكدت حركة فتح على أن اقتحام وتخريب مقر تلفزيون فلسطين في قطاع غزة، هو "عمل جبان من عمل خفافيش الليل الذين يرون في هذا الصوت الحر كاشفا لعوراتهم، وفاضحا لمؤامراتهم المتقاطعة مع أجندة الاحتلال".

وقال عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم حركة "فتح" أسامه القواسمي "إن العملاء فقط من يقوم بهذا العمل الجبان، وأن صوت تلفزيون فلسطين يؤلم لمن يخاف الحقيقة"، مؤكدا أن "هذه الشاشة ستبقى منارة وقلعة تلاحق الاحتلال والعملاء".

من جانبه، قال الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا"، في بيان له، "في الوقت الذي ينتفض شعبنا في كل يوم، ويوسع انتفاضته في كل يوم جمعة ضد الاحتلال واغتصاب الأرض وتدمير مقدرات شعبنا في البناء والإعمار، ولن تغيب عن أعيننا صورة تدمير المقرات الإعلامية عبر سلسلة الاعتداءات الإسرائيلية على شعبنا، تخرج علينا مجموعة خارجة عن الصف الوطني، تعتدي على من يصنعون الخبر الصحفي بالصوت والصورة دفاعاً عن الشعب والوطن، ويعيثون بأياديهم الآثمة بممتلكات الوطن الإعلامية".

ودعا "فدا" إلى ضرورة رص الصفوف وتوحيد الموقف وتوجيه بوصلة المقاومة الشعبية صوب المحتل الغاصب، مطالباً، سلطة الأمر الواقع عبر أجهزتها الأمنية في غزة ملاحقة الجناة والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة، والمحاسبة على ما اقترفوه من خراب ودمار لمقر الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في غزة.

حماس: سنحاسب المعتدين

وأكدت وزارة الداخلية في قطاع غزة أنها ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة من أجل الوقوف على حادث تخريب ممتلكات مقر تلفزيون فلسطين.

وأكد المتحدث باسم الداخلية والأمن الوطني إياد البزم، على أن وزارته تستنكر ما حدث وتؤكد أنه فعل مرفوض، داعيا إدارة تلفزيون فلسطين في غزة لاتباع الإجراءات القانونية من أجل مباشرة الأجهزة الأمنية التحقيق في الحادث.

من جانبه، قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف، "تواصلنا مع إدارة تلفزيون فلسطين في غزة وعبرنا لهم عن إدانتنا لهذا السلوك المرفوض، باقتحام ملثمين مجهولين صباح اليوم لمقر التلفزيون والعبث بمحتوياته وتحطيم بعضها بحسب ما أفادنا به القائمون على التلفزيون".

وأشار إلى أنه عبر عن وقوفه إلى جانبهم واستعداده التام لتقديم كافة أشكال المساعدة الممكنة، مشددا على رفض أي محاولة للمس بحرية عمل وسائل الإعلام، "وأوضحنا لهم متابعتنا الأمر مع جهات التحقيق المختصة، وصولا للكشف عن الجناة".

الأطر الصحفية تدعو لاحترام حرية الرأي والتعبير

واستنكر التجمع الإعلامي الديمقراطي، الاعتداء على مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية، وقال في بيان له، إن "هذا العمل الإجرامي مدان ومرفوض، وهو اعتداء على الممتلكات العامة والحريات الإعلامية"، مؤكداً في الوقت نفسه ضرورة الحفاظ على الملكيات العامة والفكرية، واحترام حرية الرأي والتعبير والنشر.

وعبر التجمع عن تضامنه مع هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية والعاملين فيها، داعيا إلى تمكين الصحافيين والمؤسسات الإعلامية من القيام بدورهم المهني والوطني، مطالباً، بتحقيق جدي حول الاعتداء، وملاحقة المعتدين واعتقالهم ومحاسبتهم على فعلتهم النكراء.

من جانبه، قال  المكتب الحركي المركزي للصحفيين الفلسطينيين بالمحافظات الجنوبية، إن ما حدث اليوم "اسمراراً لسلسلة من الإجراءات والممارسات التي ارتكبتها قوى الأمن بحق الصحفيين الفلسطينيين والمؤسسات الإعلامية خلال الأيام الماضية من حجز واستدعاء وضرب واعتداء".

وأكد أن هذه الاجراءات تكشف بصورة جلية حجم الانتهاكات والمضايقات التي تمارس يومياً بحق الحركة الصحفية والمؤسسات الصحفية والإعلامية في قطاع غزة.

ودعا المكتب الحركي المركزي، الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب وكافة المؤسسات الإعلامية العربية والدولية، والمحلية، والمؤسسات الحقوقية، لإدانة هذه الاعتداء، والتحرك الفوري لحماية الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في قطاع غزة.

فيما قالت وزارة الإعلام، إن "الأيدي السوداء التي نفذت التخريب والدمار تُكمل على طريقتها عدوان الاحتلال وحربه المفتوحة ضد صحافيينا ومؤسساتنا الوطنية، وتُغذي محاولاته اليائسة لحجب الحقيقة".

واعتبرت الوزارة أن كل من يتستر على الجناة، أو يوفر لهم الحماية، أو يؤيد فعلهم الخبيث بأي صورة من الصور، أو بأي معنى شريك في الجريمة، بل إن الواجب الوطني والأخلاقي والديني المُتعارف عليه لدى شعبنا يفرض عدم السكوت على الجريمة؛ لأن السكوت نوع متقدم من الرضى والشراكة أيضًا.

كما استنكرت لجنة دعم الصحفيين اقتحام مجهولين مقر تلفزيون فلسطين في غزة والاعتداء على العاملين والقيام بتحطيم كاميرات المراقبة وخراب بعض المعدات.

وأدانت اللجنة في بيان وصل لها قيام المجموعة نفسها بتحطيم اجهزة ومعدات واستوديوهات اذاعة صوت فلسطين في غزة، مطالبة وزارة الداخلية الفلسطينية بالقيام بلجنة تحقيق ومحاسبة الفاعلين.