رام الله - قدس الإخبارية: وثق المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" أن شهر كانون أول/ ديسمبر الماضي شهد 43 اعتداءً بحق الصحفيين ارتكب الاحتلال الاسرائيلي معظمها (32 اعتداءً)، فيما ارتكبت جهات فلسطينية مختلفة ما مجموعه 11 انتهاكًا.
ووفقاً لتقرير أصدره المركز، اليوم الخميس، فإن الشهر المنصرم شهد تراجعًا في عدد الانتهاكات ضد الحريات الاعلامية في فلسطين مقارنة بالشهر الذي سبقه، علمًا أن الشهر الذي سبقه كان شهد 57 اعتداءً ارتكب الاحتلال 49 منها.
وتابع المركز: "رغم تراجع عدد الانتهاكات، لكنها بقيت عند معدلات مرتفعة، فضلًا عن أن معظمها تندرج ضمن الاعتداءات الخطيرة على حياة الصحافيين وحرية العمل الاعلامي في فلسطين"، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت ما مجموعه 32 اعتداءً تندرج معظمها ضمن الاعتداءات الخطيرة على حياة الصحافيين والحريات الاعلامية، ومن بينها العديد من الاعتداءات التي شملت مجموعات من الصحافيين والصحفيات، والاعتداءات المُركبة أي التي تشمل عدة اعتداءات مختلفة ارتكبت في آن واحد.
وبين أن من أبرز تلك الاعتداءات الاسرائيلية، وأشدها خطورة إصابة ما لا يقل عن 9 صحافيين بالأعيرة المطاطية والمعدنية وبقنابل الغاز التي واصل جنود الاحتلال اللجوء إلى إطلاقها بصورة مباشرة نحو أجساد بعض الصحافيين وبصورة متعمدة.
وتُشير العديد من المعطيات لإيقاع أشد الأذى بهم، كما حدث مع الصحفي عطية محمد علي درويش بينما كان يغطي أحداث مسيرة العودة السلمية يوم 14/12/2018 في منطقة "كارني"، حيث أصيب بقنبلة غاز في الوجه أحدثت اختراقًا يبلغ 7 سم في عظم الوجه، مسببة له نزيفًا وأضرارًا في الفك وعينه اليسرى.
وأشار المركز إلى أن أربعة صحافيين آخرين أصيبوا أيضًا بقنابل الغاز، هم: المصور الصحفي محمد وائل عبد الجواد الدويك بقنبلة غاز في جبينه، المصور مجدي جورج بنورة بقنبلة غاز بيده اليسرى والجهة اليسرى من رأسه ما تسبب بكسر أحد أصابعه وحسن عبد الفتاح محمد إصليح (قنبلة غاز في القدم)، وثائر خالد فهمي أبو رياش (قنبلة غاز في البطن).
فيما أصيب المصور الصحفي الحر ربحي عبد الكوبري بعيار مطاطي في الساعد الايمن، ومصعب عبد الصمد شاور التميمي بمطاط في كفه اليسرى، ومصطفى محمد البدري حسونة بعيار معدني مغلف بالمطاط في الساق، وسامي جمال طالب مصران بشظايا عيار ناري متفجر في قدمه.
وبحسب تقرير "مدى"، فقد شهد الشهر الماضي اقتحام قوات الاحتلال مقر وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" الرئيس في رام الله واحتجاز العاملين داخل المقر وإلقاء قنبلة غاز على شرفة قاعة التحرير، وكذلك اقتحام مطبعة "النور" في رام الله ومصادرة معدات وأجهزة طباعة، قدر صاحب المطبعة خالد حسين مصفر ثمنها الاجمالي بنحو 32 ألف شيكل.