غزة – قدس الإخبارية: شيع آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة، ظهر اليوم السبت، جثامين 5 شهداء قضوا خلال مشاركتهم في مسيرات العودة الكبرى، منهم 4 يوم أمس الجمعة وشهيد متأثراً بجراح أصيب بها قبل عدة أشهر.
وخيم أجواء من الحزن والغضب الشديد على مواكب جنازات الشهداء وإلقاء العائلات للنظرة الأخيرة على أبنائها الشهداء الذين قضوا.
من جانبه، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، إن الاحتلال الإسرائيلي استنزف كل أساليبه لإنهاء مسيرة العودة وكسر الحصار، إلا أنها مستمرة وبازدياد حتى تحقيق كامل أهدافها بإنهاء الحصار، مؤكداً على أن حركة حماس مستمرة في الضرب على جدار الحصار الإسرائيلي حتى كسره عن قطاع غزة.
وأشار في تصريحات صحفية له اليوم السبت؛ خلال تشييع جثمان الشهيد الطفل محمد الجحجوح بمدينة غزة، إلى أن حماس تواصلت مع الوسطاء حول همجية الاحتلال في التعامل مع القضية الفلسطينية، منوهًا إلى أن أرواح شهداء غزة عانقت أرواح شهداء الضفة في “مرحلة جديدة من مراحل الانتفاضة”.
والشهداء الذين جرى تشييع جثماينهم هم ماهر عطية ياسين (40 عاما) من النصيرات، وعبد العزيز أبو شريعة (27 عاما) حي الصبرة، محمد علي جحجوح ( 16عاما) من مخيم الشاطىء – الشمالي، وشريف محمد حمد رضوان (36 عاماً) متأثرا بجراحه التي أصيب بها بعد أن اخترقت ظهره قنبلة غاز بتاريخ 14/مايو شرق خانيونس، والشهيد منير محمد شبير (18 عاماً) من مخيم البريج متأثراً باصابته برصاص الاحتلال.
وردد المشاركون في جنازات تشييع مواكب الشهداء التي انطلقت في أرجاء متفرقة من القطاع تطالب فيه المقاومة بلجم الاحتلال وانتهاكاته المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.
وكان الآلاف شاركوا، أمس الجمعة، في فعاليات الجمعة الـ 39 لمسيرات العودة شرقي قطاع غزة، والتي حملت اسم “الوفاء لأبطال الضفة الغربية”، وذلك بالتوجه إلى مخيمات العودة الخمس شرقي القطاع.
ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار/ مارس الماضي، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.
