شبكة قدس الإخبارية

خبرالاحتلال يواصل ملاحقة عائلة البرغوثي بعد استشهاد “صالح”

٢١٣

 

977

كوبر المحتلة- خاص قُدس الإخبارية: تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الملاحقة والتضييق بحق عائلة الشهيد صالح البرغوثي، منذ يوم استشهاده، بالاعتقال والتهديد والملاحقة إضافة إلى أخذ  قياسات المنازل والتهديد بالهدم.

فجر اليوم الخميس، اقتحم جيش الاحتلال، قرية كوبر شمال غرب مدينة رام الله، واعتقلت أربعة شبان، وسط مداهمات للمنازل وتفتيشها وتخريبها، منها منزل عائلة الشهيد صالح البرغوثي مجددًا.

وذكرت مصادر محلية، أن نحو 13 دورية عسكرية اقتحمت القرية وداهمت منزل الأسير عمر البرغوثي، والد الشهيد صالح وشرعت بأعمال التفتيش والتخريب وحفر لجدران المنزل، بعد التحقيق مع أفراد أسرته والتحقيق مع زوجته لمدة طويلة، مهددًا باعادة اقتحام المنزل مرات أخرى خلال الأيام المقبلة.

واقتحمت قوات الاحتلال عددًا من منازل الأهالي في القرية وحقق مع ساكنيها بعد تفتيشها، وسط حالة من الاستنفار للجنود واعتلاء أسطح المنازل وتسيير قوات من المشاة في شوارع القرية، واعتقلت كلًا من “عمر محمد عصفور، واثق عبد الكريم أبو الحاج، عمر جلال دار أبو يوسف، أمجد محمود عامرية” ونقلهم إلى جهة مجهولة.

وقالت “سهير البرغوثي”، والدة الشهيد صالح، إن ضابطًا في جيش الاحتلال أبلغها خلال اقتحام المنزل قبل أيام أن عليهم تفريغ أثاث جميع منازل العائلة، وليس منزل صالح فقط، لأن الهدم سيطالها جميعًا، قبل أن تتلقى العائلة أول أمس بلاغًا من جيش الاحتلال بإصدار قرار بهدم منزل عاصم.

في السياق ذاته، تستمر قوات الاحتلال بملاحقة الأسير المحرر عاصم البرغوثي شقيق الشهيد صالح، حيث اقتحم الجنود منزله بكوبر وأخذت قياساته استعدادًا لهدمه، عقب اتهامه بالمسؤولية عن عملية إطلاق النار قرب مستوطنة “جفعات اساف” المقامة شرق رام الله؛ التي أسفرت عن مصرع جنديين وإصابة ثالث بجروح خطيرة.

وكان جيش الاحتلال، قد أبلغ عائلة عاصم، بصدور قرارٍ عسكريٍ يقضي بهدم المنزل، لكنه لم يُحدد موعدًا للتنفيذ، بالرغم من عدم تواجده في المنزل واستمرار ملاحقته والبحث عنه منذ استشهاد صالح.

وفجر الثلاثاء اعتقل الاحتلال زوجته آيات وهي طالبة في بيرزيت، لساعات وأفرج عنها، قبل أن يعتقل فجر الأربعاء والد زوجته عيد دحادحة، إضافة إلى اعتقال شقيقها “معاذ”.

يُذكر أن عاصم البرغوثي تعرض للاعتقال 11 سنة في سجون الاحتلال، وقد أُفرِجَ عنه في شهر نيسان/إبريل 2018، علمًا أن والده عمر البرغوثي أمضى 28 سنة في سجون الاحتلال على فترات متفرقة، كما أن عمه نائل البرغوثي محكوم بالسجن المؤبد، وقد تم الإفراج عنه في صفقة “وفاء الأحرار”، ثم إعادة اعتقاله لاحقًا.

استهداف الاحتلال للعائلة، لم يقتصر على الاقتحامات وإبلاغات الهدم، حيث تواصل سلطات الاحتلال اعتقال “عمر البرغوثي” والد الشهيد صالح، وشقيقه “عاصف” ورفضت المحكمة العسكرية التابعة للاحتلال في “عوفر” الاستئناف بحقها، بدعوى وجود ذرائع أمنية.

وكان نادي الأسير قد تقدم باستئناف على قرار تمديد اعتقال البرغوثي، ونجله عاصف في المحكمة العسكرية التابعة للاحتلال في “المسكوبية” لمدة (12) يوماً، حيث يتعرض الأسير البرغوثي ونجله لتحقيقٍ قاسٍ ومكثف يستمر لأكثر من (20) ساعة خلال اليوم، مع استمرار تقيدهما وحرمانهما من النوم، رغم ما يعانيه الأسير عمر البرغوثي البالغ من العمر (66 عامًا) من أوضاع صحية صعبة.

يشار إلى أن سلطات الاحتلال اعتقلت البرغوثي ونجله وعدد آخر من أفراد العائلة من بلدة كوبر في تاريخ الثاني عشر من كانون الأول/ ديسمبر الجاري بعد إعلان الاحتلال عن استشهاد صالح الذي اُختطف على يد قوة خاصة للاحتلال.

الموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرنوت” ذكر -نقلاً عن مصادر فلسطينية وصفها بأنها “رفيعة”- أن المبعد إلى قطاع غزة جاسر البرغوثي، هو المسؤول عن تنفيذ “عملية عوفرا”، و”عملية جفعات اساف”، علمًا أن جاسر هو خال الشقيقين عاصم وصالح البرغوثي، وقد نفى في منشورٍ له على فيسبوك كافة ادعاءات الاحتلال قائلًا “إن الاحتلال يسوّق الوهم، ليس كل شيء في الضفة مصدره من غزة”.