ترجمات عبرية – قدس الإخبارية: سرّع الاحتلال في الأسابيع الأخيرة من اتصالاته مع الأردن وذلك حول مشروع قناة البحرين، الهادف للربط بين البحرين الميت والأحمر، بعد تراجعه عن المشاركة فيه.
وتأتي عودة كيان الاحتلال للمشاركة في المشروع بهدف تحسين العلاقات المتوترة مع الأردن، رغم أن جدواه الاقتصادية مشكوك فيها، وتكلفته عالية، ويصل استثمار الاحتلال فيه إلى 3.1 مليارد شاقل، كما تعارضه منظمات الحفاظ على البيئة.
صحيفة "يسرائيل هيوم" بينت اليوم الجمعة، أن الاحتلال يعتبر أن الملك الأردني عبد الله الثاني عبّر عن استيائه من تراجع الاحتلال عن اتفاقيات موقعة بين الجانبين، من خلال إعلانه عن قراره بعدم تجديد اتفاقية تأجيره منطقتي الغمر والباقورة في غور الأردن لمدة 25 عاما آخر.
وأضافت الصحيفة أن "النية المعلنة هي إعادة طرح المشروع، وسيعلن الأردن في الأشهر القريبة المقبلة، بالتنسيق مع كيان الاحتلال، مناقصة لإقامة منشأة تحلية لمياه البحر الأحمر، في الجانب الأردني، في منطقة تبعد 23 كيلومترا شمالي "إيلات"، وكذلك لمدّ أنبوب، وليس قناة كما جرى الحديث في الماضي، بطول يزيد عن 200 كيلومتر، يضخ المياه إلى القسم الشمالي من البحر الميت".
وزعمت الصحيفة، أنه "ساهم موضوع آخر في التحول لدى قيادة الاحتلال بما يتعلق بمشروع قناة البحرين، وهو رغبة الاحتلال بالامتناع عن نقاش متجدد مع الأردنيين حول الوضع القائم في باحات المسجد الأقصى، وخاصة بعد التقدم بطلب بناء مئذنة عند السور الشرقي للمسجد الأقصى، مشيرة إلى أن موظفين أردنيين وإسرائيليين يجتمعون، "من دون النشر عن ذلك"، من أجل التوصل إلى تفاهمات بشأن المناقصة القريبة المتعلقة بمشروع قناة البحرين.
وأضافت الصحيفة أن كيان الاحتلال تلقى مطالب من الولايات المتحدة، إثر توجهات أردنية إلى واشنطن، بأن يطبق الاحتلال الاتفاقيات الموقعة بينها وبين الأردن، وبضمنها مدّ أنبوب بطول 220 كيلومترا لنقل المياه بين البحر الأحمر والبحر الميت، وإقامة منشأة تحلية مياه في الأراضي الأردنية وما إلى ذلك.
وقالت الصحيفة إن نتنياهو أعاد النظر في مشروع قناة البحرين وقرر تحريكه متجاوزاً عقبات قانونية وقضائية، بينها اعتراضات منظمات حماية البيئة، وذلك بسبب الأهمية الأمنية التي سيوفرها لكيان الاحتلال.