غزة- قُدس الإخبارية: عقبت فصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، على إعلان وزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان استقالته من منصبه، عقب يوم واحد من إعلان وقف إطلاق النار مع المقاومة الفلسطينية في قطاعه غزة.
الفصائل أجمعت على أن استقالة ليبرمان بسبب غزة، جاءت تأكيدًا لفشله في العملية الاستخباراتية، وإعلانًا واضحًا لهزيمته، في حين تعد انتصارًا جديدًا لغزة التي أركعت الاحتلال وأفشلت مخططاته.
من جهتها، قالت حركة "حماس" على لسان الناطق باسمها سامي أبو زهري إن استقالة ليبرمان هي اعتراف بالهزيمة، والعجز في مواجهة المقاومة الفلسطينية.
وشدد أبو زهري في تغريدة على حسابه في موقع "تويتر" أن استقالة ليبرمان انتصار سياسي لغزة التي نجحت بصمودها في إحداث هزة سياسية في ساحة الاحتلال.
وقال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، إن ما تريده وتسعى له حماس ومعها كل قوى المقاومة، هو إنهاء الاحتلال عن كامل الأرض الفلسطينية، وليس فقط إنهاء الحياة السياسية لشخصية إسرائيلية ما.
كما أعلنت حركة الجهاد الإسلامي، والناطق باسم سرايا القدس "أبو حمزة"، أنَّ المقاومة لم تكتف بردع العدو عسكرياً بل أربكت حساباته السياسية وانظروا للمجزرة السياسية بين قادة الاحتلال التي أساسها العجز في مواجهة غزة"، مضيفًا أن قَدر المقاومة الانتصار والتطور، وقدر العدو الفشل والتراجع واستقالة ليبرمان عبرة لمن أراد أن يختبر المقاومة في غزة".
كما قال القيادي فيها خضر حبيب، "إن استقالة ليبرمان جاءت لفشله بشكل ذريع في تحقيق ما كان يصبو إليه من أهداف خلال العملية الأمنية الأخيرة التي أفشلتها المقاومة، والتي شرع بتنفيذها في سياق محاولته لإحداث اختراق يُحسب له في دعايته الانتخابية القادمة"، مضيفًا أنها تأكيد على انتصار المقاومة ونجاحها في إفشال هذه العملية انجازًا كبيرًا.
كما اعتبرت الجبهة الشعبية، أن استقالة ليبرمان ستضعف حكومة الاحتلال وقد تؤدي لتغييرها، حيث قال عضو المكتب السياسي رباح مهنا، إن استقالة ليبرمان جاءت في إطار المزاودات الحاصلة بين اليمين الإسرائيلي وأحزابه في ممارسة القمع بصورة أكبر تجاه لغزة.
وأضاف مهنا لـ"شبكة قدس"، "أن الاستقالة تشير بكل الأحوال إلى قوة المقاومة ومدى قدرتها على التأثير في الحالة الداخلية للاحتلال".
كما قال عضو المكتب السياسي فيها كايد الغول، إن الاستقالة نتاجٌ لقدرة المقاومة على الصمود في وجه العدوان وفي عدم تمكّن المؤسسة العسكرية والسياسية الصهيونيّة من هزيمة المقاومة أو فرض شروطها عليها، وتعكس هروبًا من المسؤولية التي تحمّلها سواء في فشل العملية الأمنية المعقدة في خانيونس أو فشل العدوان على غزة.
وقالت كتائب شهداء الأقصى-مجموعات أيمن جودة، إن استقالة ليبرمان انتصار لصمود شعبنا وإرادته وتأكيد على صوابية خيار المقاومة في مواجهة الاحتلال.وأضاف الغول، إنّ الاستقالة لها علاقة بأوضاع داخلية تعيشها حكومة العدو الصهيوني، خصوصًا مع اقتراب الانتخابات، معتبرًا أنّ "ليبرمان يريد القفز من سفينة الحكومة التي تعاني من أزماتٍ عميقة، ليظهر وكأنه العنصر الأكثر تشددًا في التعامل مع الفلسطينيين، وأنها تأتي مع تشكل حالة جماهيرية داخل كيان الاحتلال، والتي خرجت فيها الجماهير مستاءة من نتائج العدوان الأخير.
أما الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فقالت "إن استقالة ليبرمان تعبير عن حالة فشل ذريع منذ توليه منصبه لكل الوعودات التي أطلقها للنخاب الإسرائيلي لإعادة الهيبة لقوة الردع الإسرائيلية، التي كسرت على يد المقاومة خاصة في العملية الاستخباراتية الأخيرة التي كشفها الشهيد بركة.
واعتبرت أنها هروب من تحمل مسئولية هذا الفشل في العملية الأخيرة التي كان هو من يقف ورائها، بالإضافة إلى أنها تعبر عن أزمة حقيقية انتابت الوزراء في حكومة الاحتلال، كما أنها إنجاز للشعب الذي أسهم في إسقاط هذا الوزير بالوقوف إلى جانب المقاومة، محذرًا من أن يتم تصدير هذه الأزمة لغزة عبر شن عدوان جديد عليها.
من جهتها، قالت حركة الأحرار، إن استقالة المجرم ليبرمان هي ثمرة انتصار شعبنا ومقاومته, وستبقى غزة مقبرة الغزاة والمعتدين، كما أنها تؤكد مدى وهن البيت الصهيوني وتخبطه أمام صمود شعبنا وقوة المقاومة.
واعتبرت لجان المقاومة الشعبية، أن استقالة ليبرمان انتصار نوعي للمقاومة الفلسطينية بعد الفشل الأمني والعسكري لجيشه في قطاع غزة.وقال عضو المكتب السياسي لحركة أبناء البلد محمد كناعنة، "يجب أن نؤسس على انتصار غزة للمرحلة المقبلة".