رام الله- قُدس الإخبارية: اتهم نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل كمال الخطيب، أمس الجمعة، مستشار الرئيس وقاضي قضاة فلسطين محمود الهباش، بخوض حملة للتحريض على قطاع غزة، لينافق للرئيس عباس.
وأضاف الخطيب خلال خطبته أمس الجمعة، "الهباش ينافق الرئيس عباس، ويمارس التحريض على غزة وأهلها، عبر دعمه لتوجهات تشديد العقوبات عليها، بدعوى إنهاء حكم حماس فيها.
كما اتهم الخطيب الهباش، بالفساد المالي واستغلال منصبه، خاصة في ملفات أملاك وزارة الأوقاف في الضفة وملف الحج والعمرة، إضافة إلى امتلاكه عددًا من البيوت والأملاك وحسابات بنكية في الخارج تقدر بملايين الدولارات.
من جهتها، عقّبت الرئاسة على اتهامات الخطيب للهباش، بالقول إن "الهباش يحظى بثقة الرئيس، ويشكل رأس حربة في معركة الدفاع عن الثوابت الوطنية في وجه أعداء المشروع الوطني وأدواتهم من أدعياء التدين، الذين اقترفوا جريمة الانقلاب على الشرعية والقانون والقضية الوطنية".
وأضافت أن "الخطيب تطاول على الهباش، وجاء بالإفك المبين، وافترى الكذب محتميا بالاحتلال الإسرائيلي، واختلق من الزور والبهتان ما لا وجود له، ليحاول تشويه صورة رجل يقف إلى جوار الشرعية الوطنية مدافعا ومقاتلا، ليس فقط بهدف الإساءة الى الدكتور الهباش، ولكن بقصد الإساءة لفلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية وقيادتها الوطنية"، بحسب البيان.
وتابعت الرئاسة في بيانها: "ويعلم الخطيب، كما يعلم من يدفعونه ويدفعون له، أن الهباش قد ترك حماس وجماعة الإخوان حين اكتشف حقيقتهم، وأنهم إنما يتاجرون بدين الله ويشترون به ثمنا قليلا، تركهم منحازا إلى فلسطين التي طالما تاجروا بها"، مضيفة "نحن نعرف لماذا يحاول هؤلاء أن يتطاولوا على الهباش، لأنه تحدى كبيرهم حين أفتى بتحريم زيارة المسلمين القدس، ويعرف الكثير عن قياداتهم التي أثرت من دماء الشهداء وعذابات الأسرى والجرحى والثكالى، ولأنه يعرف حقيقة الذين تآمروا على دم الشهيد يحيى عياش، ولأنه يعرف الكثير مما لا يريدون لأحد أن يعرفه"، وفقًا لما نقلته الوكالة الرسمية.
وأضافت "أن الذي جاء به الخطيب لن يزيد القيادة الفلسطينية إلا ثقة بنفسها، وبكل واحد من أعضائها ومنهم الشيخ الهباش، الذي سيظل علما من أعلام فلسطين، وسيفا فلسطينيا مسلطا في وجوه المعتدين والمتآمرين".
كما عبٌرت حركة "فتح" عن "عميق أسفها ورفضها وإدانتها لما جاء على لسان كمال الخطيب من افتراءات وأكاذيب وأضاليل، مستغلا منبر رسول الله للتشهير والتخوين بغير وجه حق، متناسيا أبجديات تعاليم رسول الله والوقوف على منبره، ومتمسكا بعقلية الإخوان التي تستخدم الدين لأجنداتهم الخاصة ولا تخدمه بالمطلق".
وقالت الحركة، في بيان لها، الليلة، "إنه في الوقت الذي تقف فيه القيادة الفلسطينية بوجه المخططات التصفوية لقضيتنا وما يسمى بصفقة القرن، وفي الوقت الذي تنخرط فيه حماس الإخوانية مع تلك المخططات، يتناسى الخطيب كل هذه الأمور ويصر على إخراج أحقاده الدفينة الهابطة التي لا يمكن أن تخرج إلا من مهرجين منافقين لا يفقهون ديننا الحنيف، وفي وقت لا يخدم إلا إسرائيل وأعوانها".
وتساءلت: هل نسي الخطيب قول المصطفى وهو يقف على منبره " ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء"؟ وقول الله تعالى: إذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين" صدق الله العظيم. أم أن انتماءكم الأخواني قد أعمى بصركم وبصيرتكم؟
وأوضحت الحركة "أنه بدل أن يتحدث الخطيب عن وعد بلفور المشؤوم وهموم شعبنا، آثر أن يغرق شعبنا بالخلافات والجدل الداخلي، تماما عكس أخلاق ديننا وأهداف خطبة الجمعة، الأمر الذي يدلل على أجنداتهم السوداء التي تفرق ولا توحد"، وفقًا لبيان فتح.