شبكة قدس الإخبارية

هل تنجح مصر بإعلان التهدئة بين المقاومة والاحتلال؟

٢١٣

 

هيئة التحرير

غزة - قدس الإخبارية: كشفت مصادر فلسطينية، اليوم الخميس، عن تقدم في جهود مفاوضات التهدئة غير المباشرة التي تجري بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلية برعاية مصرية.

ونقلت وكالة الأناضول التركية عن مصدر فلسطيني لم تكشف عن هويته قوله إن تفاق التهدئة الذي تسعى المخابرات المصرية، لإنجازه سيكون تدريجي، ويتكون من ثلاث مراحل. وتتضمن المرحلة الأولى، استمرار قطر في تمويل محطة توليد الكهرباء بغزة بالوقود ودفع رواتب الموظفين الذين عينتهم حركة حماس إبّان حكمها للقطاع، فيما تكون المرحلة الثانية تحويل محطة الكهرباء بغزة، للعمل بالغاز الطبيعي، وهو ما سيخفض تكلفة تشغيلها، وسيتم كذلك تحسين التيار الكهربائي المقدم من الاحتلال، وتحسين العمل في معبر رفح بين القطاع ومصر. وتشمل المرحلة الثالثة والأخيرة، إعادة إعمار القطاع، وفق خطة نيكولاي ميلادينوف، المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط والتي تتكلف نحو٦٠٠ مليون دولار. وفي المقابل، ستتوقف حركة حماس عن إطلاق البالونات الحارقة، ثم عمليات تدمير السياج الحدودي بين القطاع والأراضي المحتلة عام 1948، وستعمل على إبعاد الجماهير المشاركة في مسيرات العودة عن السياج بنحو 500 متر.

لكن المصدر قال إن رفض الرئيس محمود عباس، للتهدئة، قبل تحقيق المصالحة، وتسليم حركة حماس الإدارة الكاملة لغزة لحكومته، يعرقل إنجاز الاتفاق. وذكر أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، سيسعى إلى إقناع عباس، في لقاء مرتقب بينهما، بقبول التهدئة، واستئناف مسيرة المصالحة مع حركة حماس. وأعلن السفير الفلسطيني بالقاهرة، دياب اللوح، أن الرئيس عباس سيشارك في افتتاح منتدى شباب العالم في مدينة شرم الشيخ، غدا الجمعة، وسيجري لقاءً مع الرئيس السيسي، للتباحث "حول آخر مستجدات القضية الفلسطينية". وسبق للسلطة الفلسطينية أن عارضت علانية، التهدئة بين الاحتلال وحماس، قبل "إنجاز عملية المصالحة، وتولي الحكومة الفلسطينية كامل المسؤوليات في القطاع".