شبكة قدس الإخبارية

القدس المحتلة: اعتقالات ومقاطعة فلسطينية واسعة للانتخابات البلدية

٢١٣

 

هيئة التحرير

القدس المحتلة - قدس الإخبارية: اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، أربعة شبان من بلدة جبل المكبر جنوبي القدس المحتلة، تزامنا مع تواصل انتخابات بلدية الاحتلال بالمدينة ووسط مقاطعة فلسطينية واسعة.

وذكرت مصادر فلسطينية محلية أن الاحتلال اعتقل كل من: فارس عويسات ونبيل بشير وحسن عبده وأمين سر حركة فتح إياد بشير لرفضهم وضع صناديق اقتراع في منطقتهم وذلك استجابة  منهم إلى لدعوات المقاطعة للانتخابات البلدية التي يشرف عليها الاحتلال.

وخلَت مراكز الاقتراع لانتخابات بلدية الاحتلال من المنتخبين المقدسيين، الرافضين لمبدأ المشاركة بانتخابات لن تأتي برئيس أو مجلس يغير من حال التمييز الذي يعاني منه الجانب الشرقي من المدينة المحتلة.

ويقاطع أهالي مدينة القدس انتخابات البلدية رغم سماح سلطات الاحتلال للفلسطينيين في المدينة بالمشاركة بالترشح والانتخاب، لكن ليس بإمكانهم الترشح لمنصب رئيس البلدية، إلا في حال حصولهم على الجنسية الإسرائيلية.

وفرض الاحتلال عطلة رسمية على طلاب وطالبات القدس الذين يتعلمون بمدارس بلدية الاحتلال بسبب انتخابات بلدية القدس.

وكان نشطاء فلسطينيون دعوا يوم أمس إلى مقاطعة انتخابات القدس عبر حملات شعبية وإلكترونية وإعلامية كونها تعزز سلطة الاحتلال في المدينة وتمنحه اعترافاً بحقه فيها.

وحذر خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري من المشاركة في الانتخابات البلدية لمدينة القدس المحتلة.

وقال صبري في تصريح سابق لـ “شبكة قدس” إن الانتخابات تمثل السيادة وتمثل إقرار الأمر الواقع وبما أن القدس تحت الاحتلال فلا يجوز المشاركة في انتخابات بلدية القدس لأن المشاركة فيها هو إقرار بحق الاحتلال وقوانينه فيها.

وتابع خطيب الأقصى قائلاً: “أهل القدس قد قالوا كلمتهم منذ عام 1967، ومن يدعي أن المشاركة في الانتخابات هي لمصلحة سكان القدس من خلال وجود عضو بلدي يدافع عن مصالحهم فهو واهم”، معتبراً أن الفكرة غير عملية وغير واقعية كون الاحتلال هو من يهيمن على المجلس البلدي وصاحب الأغلبية فيه.

ووصف صبري المشاركة في انتخابات المجلس البلدي بـ “العبثية” خصوصاً وأن الاحتلال ينفذ ما يريده سواء كان هناك أعضاء عرب في المجلس أم لم يكن هناك أعضاء، متابعاً: “الأيام والتجربة أثبتت أن ما يدعيه الاحتلال هو أمر شاذ وأن كل إجراءاته في القدس المحتلة هي باطلة ولا إقرار لها بأي حال من الأحوال”.