جنين- قُدس الإخبارية: يسجل الأسير القيادي خضر عدنان انتصاراً جديداً على الاحتلال بعد 58 يوماً من الإضراب المفتوح عن الطعام؛ رفضاً للاعتقال التعسفي،
وأكدت زوجته، أن محكمة الاحتلال أصدرت حكمًا بالسجن لمدة عام من تاريخ اعتقاله، والتي قضى معظمها وتبقى بضعة أيام حتى الافراج عنه، مهدية انتصاره لسرايا القدس، والشعب الفلسطيني، مؤكدة أن معنوياته عالية جدًا بهذا النصر الجديد.
وأوضح مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس، أن المحكمة العسكرية التابعة للاحتلال في "سالم" حكمت على الأسير خضر عدنان بالسّجن الفعلي لمدة عام من تاريخ اعتقاله في 11.12.2017 وغرامة مالية بقيمة ألف شيقل، و(18) شهراً وقف تنفيذ وذلك لمدة خمس سنوات.
وعانى عدنان، من وضع صحي صعب للغاية بعد خوضه للاضراب المفتوح عن الطعام وإصراره على عدم التراجع والخنوع لمطالب الاحتلال حتى يتم الإفراج عنه.
ففي تاريخ الثاني من أيلول/ سبتمبر 2018، قرر الأسير عدنان مواجهة استمرار اعتقاله، بالإضراب عن الطعام والامتناع عن تناول المدعمات، وإجراء الفحوص الطبية، وشرعت إدارة معتقلات الاحتلال بعدة إجراءات تنكيلية بحقه، تمثلت بعزله انفرادياً، وحرمانه من زيارة العائلة، ونقله من معتقل إلى آخر.
ونقلت إدارة معتقلات الاحتلال الأسير عدنان ثلاث مرات خلال فترة إضرابه لإنهاكه والنيل من خطوته، حيث نُقل أول مرة من معتقل "ريمون" إلى معتقل "الجلمة" وذلك بعد أسبوع من إضرابه، واستمر احتجازه في معتقل "الجلمة" لمدة (30) يوماً داخل زنزانة ضيقة تنتشر فيها الحشرات، ويوجد فيها مرحاض مكشوف. وخلال هذه الفترة تعمدت إدارة المعتقل عرقلة زيارات المحامين له، بهدف عزله عن العالم الخارجي.
وفي الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري نقل الأسير عدنان مجدداً إلى معتقل "عيادة الرملة"، وذلك بعد تدهور طرأ على وضعه الصحي، وما تزال إدارة معتقلات الاحتلال تحتجزه هناك، حيث يعاني من أوضاع صحية خطيرة، تتمثل بنقص حاد في الوزن، وهزال شديد، وتقيؤ الدم، إضافة إلى ازرقاق واضح في عينه اليسرى.
هذا ويُشار إلى أن الأسير عدنان البالغ من العمر (40 عاماً) وهو أب لسبعة أطفال، حاصل على درجة البكالوريوس في الرياضيات الاقتصادية، وقضى ما مجموعه في معتقلات الاحتلال نحو ثماني سنوات، حيث وصلت عدد مرات اعتقاله لـ(11) مرة.