شبكة قدس الإخبارية

مطالبات شعبية بالردّ على جريمة إعدام الأطفال... والفصائل تتعهد

٢١٣

 

هيئة التحرير

غزة- قٌدس الإخبارية: خرجت مطالبات شعبية وجماهيرية واسعة من قطاع غزة، منذ مساء الأحد، للرد على جريمة الاحتلال الإسرائيلي باغتيال الأطفال الثلاثة قرب الحدود الشرقية بين دير البلح وخانيونس جنوب قطاع غزة.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزّة مساء أمس، عن انتشال جثامين 3 أطفال ارتقوا بقصف إسرائيلي، وهم "خالد بسام سعيد 14 عامًا، وعبد الحميد أبو ظاهر ١٣ عامًا، ومحمد إبراهيم السطرى ١٣ عامًا".

وفور الإعلان عن انتشال الجثامين وأسماء الشهداء، خرج الآلاف من الجماهير من أنحاء متفرقة شرق القطاع، لمطالبة المقاومة بالرد على جريمة الاحتلال واغتيال 3 أطفال لا تتجاوز أعمارهم الرابعة عشر، وسط هتافات "الانتقام الانتقام يا سرايا ويا قسام... يا سرايا ويا قسام بدنا الرد الآن الآن".

من جهتها، عقبت فصائل فلسطينية اليوم الاثنين، على جريمة الاحتلال التي أسفرت عن استشهاد الأطفال الثلاثة، متعهدة أن يدفع الاحتلال ثمن هذه الجريمة وأنها سترد بالكيفية والوقت المناسبين.

وقالت حركة "حماس"، إن استهداف الاحتلال للأطفال الثلاثة على الحدود الشرقية للقطاع مساء أمس، صورة من صور الإجرام والإرهاب الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.

وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري في تغريدة له عبر "تويتر"، "هذه الجريمة رسالة للذين يستقبلون الصهاينة القتلة ألا يلطخوا أيديهم بأيدي قتلة الأطفال".

وتعهدت حركة "الجهاد الإسلامي"، بالرد على جريمة الاحتلال بإعدام 3 أطفال على الحدود الشرقية جنوب قطاع غزة، بالكيفية والطريقة التي تتناسب مع حجم هذه الجريمة، وما خلفته من غضبٍ عارم.

وكذبت الجهاد في بيانٍ لها، رواية الاحتلال الإسرائيلي التي تهدف إلى التغطية على جريمته شرق دير البلح، مؤكدة أنها رواية كاذبة وواهية ومحض تضليل وكذب، فهؤلاء الأطفال لا شأن لهم بأي نشاط عسكري أو خلاف ذلك، وقد كانوا ينصبون شباكًا لصيد العصافير بالمنطقة.

ودعت الحركة كافة الأحرار لفضح جرائم الاحتلال وكشف وجهه القبيح، مطالبةً المطبعين أن يعترفوا بأن عار التطبيع شجع العدو على مزيد من التعدي والتغول على دماء شعبنا وأرضه ومقدساته، وأن عليهم أن يكفوا ويتوقفوا عن كل فعل أو نشاط تطبيعي وينتهوا عن أي علاقة بالاحتلال.

كما عاهدت الحركة، بأن لا تخذل شعبنا الفلسطيني أبدًا، وأنها سننتصر لهذه الدماء الزكيّة البريئة، حيث قال داوود شهاب مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي، إن مسيرات الجماهير العفوية التي خرجت في قطاع غزة غضباً على جرائم الاحتلال ومطالَبةً للمقاومة بالرد على جريمة قتل الأطفال الأبرياء الثلاثة شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة ، دليل على وعي شعبنا وثقته العالية بمقاومته الباسلة.

وأكّدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن الاحتلال الإسرائيلي سيدفع ثمن جرائمه بحق أبناء شعبنا عاجلًا أو آجلًا، والتي كان آخرها جريمة قتل الأطفال الثلاثة شرقي دير البلح وسط القطاع.

وشدّدت "الشعبية" في بيان لها، أن تعمّد الاحتلال استهداف الأطفال الثلاثة رغم امتلاكه كل الوسائل التكنولوجية المتقدمة يكشف "وجود نيّة مبيّتة وتعمّد لارتكاب هذه المجزرة بدم بارد"، واعتبرت أن الاحتلال يسعى من خلال مجزرته إلى فرض معادلة جديدة تسعى لتركيع شعبنا وكسر إرادته وإجهاض مسيرات العودة.

وطالبت "الشعبية" المجتمع الدولي بإجراء تحقيق في هذه الجرائم وإحالتها إلى محكمة الجنايات الدولية "كي لا تكون شريكة للعدو أو متواطئة معه في هذه الجرائم البشعة"، مؤكدة أن الرد على هذه الجريمة الإسرائيلية يكون بالذهاب فورًا لإنجاز المصالحة واستعادة الوحدة، داعية إلى وحدة ميدانية وتحرك شعبي فوري لإسناد مسيرات العودة وكسر الحصار.

وأشارت الجبهة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب هذه المجزرة في الوقت الذي تتسابق وتتهافت بعض الأنظمة إلى التطبيع معه "ما يشكّل خيانة واضحة وصريحة لدماء وتضحيات شعبنا وحقوقه الوطنية".

فيما شددت حركة المجاهدين الفلسطينية أن ردّ المقاومة على جرائم الاحتلال سيسطّره المقامون في الميدان.

وقالت المجاهدين، في بيان لها، إن جريمة اغتيال الأطفال الثلاثة تثبت بلطجة وتغول العدو بحق أطفالنا وشعبنا، مشدّدة على أنها ستدافع عن شعبنا حتى النصر والتحرير

كما أكدت حركة الأحرار، أن استهداف الاحتلال للمدنيين والأطفال جريمة حرب يجب أن يحاسب عليها، ومن المهم تقديم ملفات قادة الاحتلال للمحاكم الجنائية فورًا لملاحقتهم ومحاسبتهم على هذه الجرائم، منددة بالتواطؤ والصمت الدولي والعربي على جرائم الاحتلال بحق شعبنا الأعزل هو ما شجعه في التمادي بإجرامه بحق شعبنا.