شبكة قدس الإخبارية

قطار التطبيع يتزايد... الخليج العربي وسلطنة عُمان أوّل القائمة

٢١٣

 

هيئة التحرير

فلسطين المحتلة- قُدس الإخبارية: تتزايد محطات قطار التطبيع لحظة تلو الأخرى، لا سيما في الخليج العربي الذي برزت علاقاته مع الاحتلال الإسرائيلي بشكلٍ علنيّ، في هرولة غير مسبوقة من الدول العربية للتطبيع مع "إسرائيل".

وتتوالى أخبار التطبيع بشكلٍ كبير، بين دول الخليج منها "الإمارات العربية المتحدة وعاصمتها أبو ظبي التي تستضيف فريقًا إسرائيليًا للجودو، وقطر التي تستضيف فريقًا لمسابقة رياضية أيضًا، وصولًا إلى سلطنة عمان التي زارها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وزوجته سارة، وليس أخيرًا بالبحرين التي تقيم علاقات سريّة وحوارات وزيارات".

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن دولة البحرين تُجري هذه الأيام حوارًا سريًا مع "إسرائيل"، للإعلان عن إقامة علاقات علنية بين الجانبين، تدشنها زيارة مرتقبة يجريها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى المنامة، مضيفة أن تلك الحوارات تأتي في إطار تطبيع العلاقات مع الدول العربية، تمهيدًا لتنفيذ الخطة الأمريكية لتسوية الصراع، والمعروفة باسم "صفقة القرن".

وكان وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، قد صرّح أمس السبت، بالقول إنه "يتمنى النجاح لجهود السلطان قابوس بن سعيد، حاكم سلطنة عمان، لتجديد عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين"، إذ جاءت تصريحاته بعد ختام زيارة نتنياهو إلى سلطنة عُمان، ناقش خلالها مع السلطان قابوس بن سعيد عملية السلام مع الفلسطينيين

وأضاف آل خليفة، في قمة أمنية بالبحرين، "التحالف الأمني الإقليمي المقترح بين الولايات المتحدة وحلفاء خليجيين ومصر والأردن سيكون مفتوحًا أمام من يقبلون بمبادئه".

في سياقٍ متصل، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن وزير الاتصالات بحكومة الاحتلال "أيوب قرا" سيسافر يوم غدٍ للمشاركة في مؤتمر حول الاتصالات في دبي بدولة الإمارات.

فيما كشفت القناة (12) الإسرائيلية، أن وزير الاستخبارات بحكومة الاحتلال "يسرائيل كاتس" سيغادر الأسبوع المقبل إلى سلطنة عُمان في زيارةٍ رسمية من أجل تقديم مشروع السكك الحديدية الى الخليج في مؤتمر النقل الدولي.

كما كشف "نتنياهو"، عن زيارات سيقوم بها لدول عربية أخرى بعد زيارته لسلطنة عمان، شارحًا في مستهل اجتماع حكومته اليوم "الدلالات الكبيرة" للزيارة التي قام بها هذا الأسبوع لسلطنة عمان.

وأعلن أن هذه هي أول زيارة رسمية يقوم بها رئيس وزراء إسرائيلي لهذا البلد منذ 22 عامًا، مضيفًا: "لقد تسنت بفضل الجهود الدبلوماسية التي تعكف الحكومة عليها تجاه دول عربية خلال السنوات الأخيرة، وأن محادثاته انطوت على أهمية كبيرة من الناحيتين الأمنية والسياسية وستعقبها زيارات ومحادثات مع دول عربية أخرى".

وتتزايد العلاقات التطبيعية بين الدول العربية والاحتلال الإسرائيلي بشكلٍ غير مسبوق، لا سيما في بلاد الخليج العربي "الإمارات -دبي، أبو ظبي-، قطر، البحرين" وسلطنة عمان، كما شملت اللقاءات العلنية التقاء نتنياهو بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مؤخرًا، والملك الأردني عبد الله الثاني، في وقت أعلن فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن دعم سعودي لـ"إسرائيل" أيضًا

ويواجه التطبيع رفضًا شعبيًا عربيًا واسعًا، إذ تنطلق الحراكات لمناهضة المسابقات المشتركة التي تستضيف فرقًا إسرائيلية رياضية كانت أو فنيّة، كما ترفض بشكلٍ قاطع كافة أشكال التطبيع الرسمي بين الحكومات، في وقتٍ ترفض دول العالم استضافة رئيس حكومة الاحتلال وتعتبره بعضها مرفوضًا وترى في "إسرائيل" دولة احتلال، تنتهك حقوق الإنسان.