شبكة قدس الإخبارية

لم يعد جثمانها لعائلتها ولم يتطابق فحص "DNA"... ما لغز "سارة"؟

٢١٣

 

هيئة التحرير

عمان- قُدس الإخبارية: أثار لغز اختفاء جثمان الطفلة سارة أبو سيدو، ضجة واسعة في المجتمع الأردني والوسط العربي المتابع للحدث، حيث أعلنت العائلة أن الجثمان الذي وصلهم لم يكن لابنتهم، وكذلك أثبت فحص "DNA" الذي تم إجراؤه.

وكانت عائلة أبو سيدو، أعلنت عبر وسائل الإعلام أنهم لا يزالون يطالبون بالبحث عن جثمان ابنتهم المفقودة إثر سيول البحر الميت التي أودت إلى وفاة 20 طالبًا ومعلمًا، وأوقفت الطواقم عمليات البحث صباح اليوم الأحد.

لكنّ قصة سارة كانت مختلفة نوعًا ما، فكلّ جثامين الضحايا وصلت لذويهم وجرى دفنهم، إلا هي، وذلك بعد أيام من حادث السيول، حيث وصل جثمان طفلة أخرى قالت العائلة إنها "ليست سارة" وقد أثبت فحص الحمض النووي ذلك.

وحول تفسير اللغز، كشف مدير الطب الشرعي الأردني أحمد بني هاني، أنه جرى تسليم جثمان طفلة قضت في حادث سيول البحر الميت لعائلة أخرى غير أهلها، مما فاقم شعور ذويها بالمرارة في هذا المصاب الأليم، حيث تم تسليم جثمان "سارة أبو سيدو" لعائلة توفي لها طفلتان في سيول البحر الميت ودفنتهما العائلة.

وحسم مدير الطب الشرعي الأردني بذلك، الجدل بشأن الجثة المجهولة التي وصلت إلى مستشفى البشير بعد الحادث، موضحًا أنّ العائلتين اتفقتا، ولن يتم إخراج الجثث مرة أخرى من المقابر وتبديلها.

وكانت وزارة الصحة الأردنية أعلنت في وقت سابق، أن السيول التي ضربت منطقة الأغوار الجنوبية في البحر الميت أسفرت عن 20 قتيلًا معظمهم من الأطفال و50 جريحًا ، بعدما جرفت رحلة مدرسية في المنطقة ما أسفر عن مصرع أطفالها وفقدان العشرات.

وأعلن الديوان الملكي الهاشمي عن تنكيس علم السارية على المدخل الرئيسي للديوان الملكي، اعتبارًا من صباح الجمعة ولمدة 3 أيام، حدادًا على أرواح ضحايا الحادث.

وسارة عدنان أبو سيدو (13 عامًا) طالبة في مرحلتها الإعدادية، عرفت منذ صغرها،بأنها خلوقة ومتفوقة في دراستها، وحيوية تحب الحياة، وقد كانت ضمن ضحايا السيول، بعدما تبدل جثمانها مع جثمان ضحية لعائلة أخرى.