شبكة قدس الإخبارية

المركزي يبدأ أعمال دورته الثلاثين برام الله وسط مقاطعة فصائلية

٢١٣

 

هيئة التحرير

رام الله- قُدس الإخبارية: تبدأ أعمال المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية بدورته الثلاثين، اليوم الأحد، بمدينة رام الله، وسط مقاطعة فصائلية، إذ تقاطع حماس والجهاد الإسلامي منذ سنوات، فيما أعلنت الجبهتان الديمقراطية والشعبية والمباردة الوطنية والصاعقة مقاطعتهم أيضًا.

وكان المجلس الثوري لحركة فتح أوصى في ختام اجتماع له قبل نحو أسبوعين، المجلس المركزي بحل المجلس التشريعي تمهيدًا لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية، وهو ما يشكل خشية من إقراره اليوم.

وأعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مقاطعتها لأعمال المجلس المركزي، قائلة إن إصرار القيادة المتنفذة في المنظمة، على عقد المجلس المركزي في ظل غياب قوى رئيسية، كان ولا يزال لها موقفاً وطنياً مشهوداً في الدفاع عن المنظمة والتمسك بها ممثلاً شرعياً وحيداً لشعبنا، والعمل على استعادة دورها الوطني والاجتماعي، وبرنامجها الوطني الجامع، هو إمعانٌ في الخطيئة الوطنية والسياسية، التي تُبقي المؤسسة الوطنية الأولى رهينة للتفرد والهيمنة على قراراتها وتوجهاتها، والأخطر مصادرة حق إصلاحها وتحديثها، بما يعني استمرار تغييبها وسلب دورها ووظيفتها.

وأكدت الجبهة، موقفها الرافض للمشاركة في دورة المجلس المركزي، داعية إلى رئاسة المجلس الوطني، وإلى اللجنة التنفيذية ورئيسها، بضرورة توفير مقدمات جدية لعقد مجلس وطني فلسطيني توحيدي، بالاستناد إلى الحوارات والاتفاقات الوطنية واللجان التحضيرية التي شُكلت خصيصاً لمعالجة أوضاع المنظمة، باعتبار عقده مهمة مباشرة وعاجلة أمام قوى وفصائل شعبنا، بما يُخرج الوضع الفلسطيني، من دوائر المراوحة والتراجع داخلياً وانسداد الأفق وطنياً.

كما حذرت من إقدام المجلس المركزي على اتخاذ خطوات وقرارات من شأنها، تعميق الأزمة الداخلية، ونقلها إلى مرحلة الصراع على الشرعيات، كما حذرت من الإقدام على اتخاذ خطوات وقرارات تفرض بموجبها إجراءات وعقوبات جديدة ضد أهلنا في قطاع غزة، ستزيد من تدهور الأوضاع الاجتماعية والمعيشية، وبالتالي، مضاعفة حدة الانقسام والتشرذم وتآكل قدرة الصمود الشعبي في مواجهة ما يحاك ضد شعبنا وقضيتنا الوطنية من مشاريع ومخططات تصفوية.

في السياق ذاته، أعلنت حركة المبادرة الوطنية، عدم المشاركة بجلسة المجلس المركزي لمنظمة التحرير المقررة غدًا، وسط اتساع دائرة مقاطعة الفصائل والشخصيات.

وأوضح الأمين العام للمبادرة مصطفى البرغوثي، أن قرار مقاطعة الجلسة اتُخذ بسبب عدم تنفيذ قرارات المجلس التي اتخذت بالإجماع بإنهاء الإجراءات عن غزة، والتحرر من الاتفاقيات مع الاحتلال، مشيرًا إلى أن القرار جاء أيضًا لعدم إجراء مشاورات جدية بشأن مخرجات الجلسة.

ودعت المبادرة الوطنية اتخاذ أي إجراءات تُعمّق الانقسام، داعيًا لضرورة إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الداخلية.

وتشهد مدينة رام الله اليوم الأحد، عقد الدورة الـ30 للمجلس المركزي وسط مقاطعة الجبهتين الشعبية والديمقراطية ومنظمة "الصاعقة"، ورفض حركتي المقاومة الإسلامية حماس والجهاد الإسلامي.