الجولان المحتل - قدس الإخبارية: أعلن جميع المرشحين لرئاسة وعضويّة مجلس مسعدة الواقعة في الجولان المحتل، مساء السبت الانسحاب من الانتخابات رسمياً.
ونجح الحراك الشبابي الرافض لفرض الاحتلال للانتخابات في الجولان المحتلّ، حيث قام كل من سلمان بطحيش وحمود شقير وفهد الصفدي، وخالد رضا بسحب ترشيحهم.
وبانسحاب المرشّحين الأربعة لم يتبق في مسعدة أي مرشح أو قائمة تخوض الانتخابات، لذا تصبح الانتخابات عمليًا لاغية.
وتشهد قرى الجولان المحتل حراكًا شبابيًا واسعًا، وصلت ذروتها بتظاهرة كبيرة في مجدل شمس الأسبوع الماضي، هتف فيها المتظاهرون للحرية وضد الهويّة الإسرائيليّة، متشبثين بهويّتهم السوريّة.
وقال الحراك الشبابي في الجولان السوري المحتلّ، في بيان سابق، إنّ الانتخابات المقررة إقامتها في قرى الجولان السوري المحتل "ليست إلّا محاولة للاستخفاف بعقول أهلنا، والتوقع منا بأن نقبل بالفتات وأن نشكر المحتل بعد ذلك، وهو أمر مضحك، فهذه دولة احتلال وقوانينها قوانين احتلال تعبّر عن مشاريعه وهيمنته فقط".
وأضاف أن "ما حصلنا عليه سابقًا من ميزانيات قليلة وحقوق محدودة كنا قد انتزعناها رغمًا عنه وليس بفضله، وبعد أن فشل على مر السنين في خداع سكان الجولان بهدف الاستيلاء على الأرض وسلب الحريات، لجأ إلى صناديق الاقتراع التي لا تحمل بين ثناياها إلّا وهم عملية التصويت الديموقراطية، فإن ميزانيات دولة تضع الاستيطان والتوسع في أعلى سلم أولوياتها لا تخضع إلّا للمصالح العسكرية والإستراتيجية في المنطقة، وهدفها الأول لم يكن، ولن يكون يومًا، خدمة أهالي الجولان".