شبكة قدس الإخبارية

تسابق خليجي نحو التطبيع.. وفود رياضية وشخصيات إسرائيلية في قطر والإمارات

٢١٣

 

هيئة التحرير

الخليج العربي - قدس الإخبارية: بينما تستضيف قطر وفداً رياضياً إسرائيلياً، استقبلت الإمارات وفداً رياضياً آخراً على رأسه وزيرة الثقافة الإسرائيلية "ميري ريغف"، في تصاعد خطيرة بالتطبيع مع كيان الاحتلال رغم الأصوات المطالبة بوقف التطبيع وإعلان مقاطعة الاحتلال الشاملة في كل النواحي.

وتعرف الوزيرة الإسرائيلية ريغف بتصريحاتها ضد الفلسطينيين والعرب، وقد سبق أن وجهت إهانة مباشرة لأبو ظبي التي استقبلتها استقبالاً رسمياً حافلاً فور وصولها والوفد الرياضي الذي سيشارك في مسابقة الجودو العالمية التي تستضيفها الإمارات، وقد تخلل المسابقة وللمرة الأولى عربياً ظهور الإسرائيليين مع رموزهم كإنشاد النشيد الصهيوني ورفع علمهم، وقد اعتبرت وزيرة الاحتلال ذلك أنه "قرار تاريخي له دلالات بعيدة المدى، وفاتحة لما بعدها".

ووصلت ريغف برفقة مدير عام وزارتها يوسي شرعابي ورئيس طاقم الموظفين غاي عنبر ومستشارتها الخاصة حين كيدم وعدد من الحراس، بالإضافة إلى الوفد الرياضي المكون من 11 لاعباً ومدربهم، وقد أوضحت أن زيارتها الأولى لأبو ظبي تأتي بعدما التزمت الإمارات المتحدة بالسماح للوفد الإسرائيلي بإنشاد نشيد “هتكفاه” والظهور مع بقية الرموز الإسرائيلية، رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية مباشرة بين كيان الاحتلال والإمارات.

يذكر أن القناة الإسرائيلية العاشرة عبر مراسلها العسكري ألون بن دافيد كانت قد تمكنت من القيام ببث حي ومباشر من أمام فندق البستان بعد الكشف عن جريمة اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح في الفندق عام 2010.

كما كشفت صحيفة "هآرتس" قبل عام عن خط طيران سري بين تل أبيب وبين دبي وشاركت الإمارات وإسرائيل بمناورات عسكرية مع دول أخرى في منطقة حوض البحر المتوسط عدة مرات حتى الآن.

أما في قطر، فيشارك فريق إسرائيلي مكون من ست لاعبين ولاعتبين - بينهم جندي إسرائيلي - في بطولة العالم للمجباز الفني 2018 والتي افتتحت في الدوحة حيث تم استضافة أيضًا حكاماً من "الاتحاد الإسرائيلي للجمباز"، وقد تم خلال البطولة رفع العلم الإسرائيلي.

ودعا القطريون لمقاطعة البطولة بعد إصرار دولتهم على استضافة الإسرائيليين وعدم الاستجابة لدعوات المقاطعة التي وجهت للحكومة القطرية، ليتفاعل القطريون على وسم "#يلا تطبيع"  الذي تربع في قائمة الأكثر تداولاً في قطر، احتجاجاً من الشارع القطري على مشاركة الفريق الإسرائيلي.

وكان ناشطون مناهضون للتطبيع في قطر قد أطلقوا، في الشهر الماضي، وسم "#يلا_تطبيع" رداً على وسم "#يلا_جمباز" الذي أطلقته اللجنة المنظمة للبطولة، واحتجّ المغردون على رفع علم الاحتلال الإسرائيلي في حفل افتتاح البطولة.

ردود فعل فلسطينية

وصفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين استضافة قطر فريق رياضي صهيوني على أراضيها، واستقبال إمارة أبوظبي لما يُسمى وزيرة الرياضة والثقافة " ميري ريجف" على رأس وفد رياضي بأنه خيانة واضحة وصريحة لدماء شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية، ومحاولة لتزييف الوعي العربي.

واعتبرت الجبهة أن تصاعد وتيرة التطبيع الخليجي مع الكيان الصهيوني في ظل الهجوم الأمريكي الصهيوني على منطقتنا العربية وخصوصاً على القضية الفلسطينية ووصول هذه العلاقات إلى علاقات استراتيجية، تشكّل طعنة غادرة في خاصرة أمتنا العربية، بل وتواطئاَ فجاً في عدوانهم على شعبنا الفلسطيني وحقوقه.

وأشادت الجبهة بالمواقف المبدئية للعديد من الجهود الجارية في الكويت ومن بعض الشباب القطري الرافضين للتطبيع، داعية إلى ضرورة تطويرها وتعزيزها لتشمل كافة بلدان الخليج تصدياً لسرطان التطبيع.

كما دعت الجبهة لضرورة تحويل مخرجات مؤتمر مقاومة التطبيع والذي نظمته حركة مقاطعة " إسرائيل" في الخليج قبل عام تقريباً إلى حيز التطبيق، وبما يساهم في وضع استراتيجية وآلية عمل عملية وفعالة لمناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني في الخليج العربي، والتصدي لأنظمة التطبيع وملاحقة رموزها، وإلى توعية الشباب العربي بمخاطر التطبيع وأهدافه الخبيثة وضرره البالغ على المصالح العليا للأمة العربية وعلى حالة الاستقرار في المنطقة العربية، وعلى العلاقات العربية العربية، وعلى القضية الفلسطينية.

من جانبها، جددت حركة الجهاد الإسلامي رفضها وإدانتها الشديدة لكل أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي بما في ذلك التطبيع الرياضي ومشاركة فرق صهيونية في مسابقات رياضية تستضيفها دول خليجية (قطر والإمارات)، حيث جرى خلال ذلك رفع العلم الصهيوني الذي يمثل رمزاً للعنصرية والارهاب والعدوان.

فيما عتبرت حركة المجاهدين الفلسطينية أن استقبال بعض البلدان العربية وفود رياضية ورسمية صهيونية هو طعنة في ظهر تضحيات شعبنا فى ظل الجرائم والانتهاكات الصهيونية للمقدسات.

وقال رئيس مكتب الحركة في قطاع غزة نائل أبو عودة، "في وقت ينتهك العدو الصهيوني المقدسات في فلسطين ويحاول انهاء قضية الشعب والارض نجد اشكال من التطبيع المرفوضة في بلادنا العربية"، معتبراً أن رفع العلم الصهيوني بالفعاليات العريية هو ضربة لقضية الامة المركزية واقرار بشرعية كيان مجرم على ارضنا العربية.