شبكة قدس الإخبارية

فيديو| حين ودّعت فلسطين شهيديها بغزّة والضفة

٢١٣

 

هيئة التحرير

فلسطين المحتلة- قُدس الإخبارية: شيعت فلسطين، اليوم الأربعاء، شهيدين من أبنائها، في كل من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وبلدة طمون شرق مدينة طوباس شمال الضفة المحتلة.

ففي الضفة، شيع آلاف الأهالي ظهر اليوم الأربعاء جثمان الشهيد محمد بشارات في بلدة طمون شرق مدينة طوباس شمال الضفة الغربية والذي ارتقى فجر اليوم خلال مداهمة قوات الاحتلال للبلدة.

وجاب المشاركون شوارع البلدة وهم يحملون جثمان الشهيد وسط حالة شديدة من الغضب على هذه الجريمة التي ارتكبت بدم بارد، كما رددوا الهتافات التي تمجد الشهداء والمقاومة وتستنكر جرائم الاحتلال وتؤكد على استمرار مسيرة التضحية حتى التحرير.

وألقى عدد من متحدثي عائلة الشهيد وبلدية طمون ومحافظة طوباس كلمات أكدت على أن ما جرى هو جريمة إعدام مع سبق الإصرار ولم يكن ما يهدد جنود الاحتلال، مشيرة إلى أن السلوك العدواني لجيش الاحتلال ليس شيئا جديدا مستذكرين مسيرة الشهداء وسجل الجرائم لجيش الاحتلال في المنطقة، فيما أعلنت بلدية طمون عن تسمية الدوار وسط البلدة –مكان استشهاد بشارات –باسمه.

يذكر أن جنود الاحتلال أطلقوا النار على ستة شبان في طمون فجر اليوم خلال مواجهات عادية في البلدة بعد أن حاصروهم وسط البلدة.

أما في قطاع غزة، فشيعت جماهير غفيرة ظهر اليوم الأربعاء في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة الشهيد الفتى منتصر الباز (17 عامًا) الذي ارتقى أمس جراء إصابته بعيار ناري أطلقه جنود الاحتلال خلال تظاهرة شرق دير البلح.

وهتف المشيعون شعارات تطالب بالانتقام لدماء الشهداء، مؤكدين مواصلتهم فعالياتهم في مسيرات العودة حتى نيل شعبنا حريته وتحقيق مطالبه، حيث قالوا : "بالروح بالدم نفديك يا شهيد".

وكانت وزارة الصحة ذكرت أن طواقمها الطبية تعاملت أمس مع ستة إصابات مختلفة، بالإضافة إلى إصابات بالاختناق بالغاز باستهداف قوات الاحتلال المتظاهرين السلميين.

ومنذ 30 آذار الماضي يخرج المتظاهرون ضمن فعاليات شبه يومية باتجاه السياج الأمني ونقاط التماس مع الاحتلال الإسرائيلي؛ للمطالبة بحق العودة وكسر الحصار المفروض على غزة منذ أكثر من 12 سنة، وقد أدت إلى استشهاد 208 فلسطينيًا وإصابة عشرات الآلاف.