ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: أفاد موقع هيئة البث الإسرائيلي "مكان"، أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غادي آيزنكوت، قد اجتمع مع نظراء عرب له، على هامش مؤتمر رؤساء هيئات الأركان المنعقد في الولايات المتحدة.
وأكد الموقع أن آيزنكوت بحث مع رئيس الأركان السعودي الفريق أول الركن فياض الرويلي "الملف الإيراني"، مشيراً إلى أن الجيش الأمريكي نشر صوراً لآيزنكوت "وهو يجالس رؤساء الأركان المصرية والأردنية والبحرينية".
فيما كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أن الحلف بين كيان الاحتلال والدول العربية بدأ يرتفع درجة، من اتصالات سرية في الغرف المغلقة ليصبح أكثر علنية وانكشافا، وإن كان لا يزال يدار برعاية منتديات دولية أو في هوامشها.
وأشارت الصحيفة في مقال نشرته للكاتب الصحفي يوسي ميلمان إلى أن "لقاءات رئيس الأركان الإسرائيلي مع نظرائه العرب، هو دليل على التعاون بين كيان الاحتلال والدول العربية والذي أصبح أكثر علانية"، منوهة إلى أنه "التقى خلال الأسبوع الجاري في واشنطن بنظيره السعودي".
وأوضحت أن "اللقاء عقد على هامش مؤتمر عشرات رؤساء الأركان من أرجاء العالم، ورفض الناطق العسكري الإسرائيلي التعقيب على النبأ"، لافتة إلى أنه "في الشهر الماضي شارك رئيس الموساد في مؤتمر دولي في نيويورك وشارك فيه أيضا وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ودبلوماسيون كبار من الإمارات العربية والبحرين واليمن".
وأكدت الصحيفة أنه "من غير المستبعد أن يكون رئيس الموساد استغل زيارته لعقد لقاءات سرية مع مندوبين عرب"، معتبرة أن "هذه اللقاءات تؤكد أن إسرائيل تواصل المشاركة في قوة خاصة تعمل في الأردن ويتقاسم أعضاؤها المعلومات الاستخبارية ويتشاركون في المجال العسكري".
ونوهت إلى أنه "بعد وقت قصير من نشوب الحرب الأهلية في سوريا، أصبح الأردن قاعدة العمل ضد "داعش"، ووصلت إلى قواعده البرية والجوية وحدات خاصة من الولايات المتحدة والدول العربية والأوروبية إلى جانب طائراتهم القتالية".
وشددت على أن "هذا التعاون كان مجرد تعاون أمني واستخباري وعسكري على مدار سنين"، مشيرة إلى أنه "يجري بين إسرائيل والأردن أيضا منذ عشرات السنين اتصال مشابه، بما في ذلك مشاركة أسلحة الجو الإسرائيلية والأردنية في مناورات جوية برعاية دولية ولا سيما أمريكية".
وأفادت الصحيفة أنه "شارك في المؤتمر في واشنطن قادة جيوش من دول عربية بينها السعودية والكويت وقطر ومصر والأردن والسودان وموريتانيا ودول إسلامية أخرى مثل إندونيسيا"، مؤكدة أنه "يمكن التقدير بأن آيزنكوت التقى إضافة إلى رئيس الأركان السعودي مع نظراء عرب آخرين، بالتأكيد من مصر والأردن".
وأكدت أن رئيس الأركان الإسرائيلي ليس بحاجة إلى منتديات دولية برعاية الجيش الأمريكي أو الناتو كي يلتقي مع نظرائه من الدول العربية، مرجحة أن "يكون التقى في الـ46 شهرا من ولايته مع قسم منهم، وإن لم يكن معهم جميعا"، على حد تقدير الصحيفة.
وختمت الصحيفة مقالها بالقول إنه "لا حاجة إلى الانفعال، لأن لقاءات كبار مسؤولي جهاز الأمن الإسرائيلي مع نظرائهم من الدول العربية هي ذات هدف ومصلحة، لمحاربة إيران، إلى جانب مشاركة إسرائيل الحملة المشتركة في الأردن وهي تعبير عن مساهمتها الاستخبارية في الحرب ضد داعش".
وتابعت: "هذه اللقاءات وغيرها ستبقى محدودة ولن ترتفع إلى السطح بشكل علني، طالما لم يكن تقدم في المستوى الفلسطيني"، مضيفة أنه "من السابق لأوانه أن يخطط الإسرائيليون للسفر إلى الرياض والبحرين وأبو ظبي ودبي، إلا إذا كانوا تجار سلاح أو خبراء في السايبر وأمن الوطن".
ترجمة: عربي 21