في دراسة جديدة أجريت على الخلايا الدماغية المحتوية على كروموسومات زائدة العدد لدى مصابين بالمنغولية، لتحديد الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بأعراض هذه المتلازمة، لاحظ الباحثون في جامعة "وسكنسون ماديسون" في الولايات المتحدة أن الخلايا الجذعية العصبية الموجودة في الدماغ، والمتحولة عن الخلايا الجلدية، كانت نادرة الاتصال ببعضها بعضاً، وأن عدد التشابكات الموجودة فيها التي تمر عبرها الإشارات الدماغية كانت نسبتها تضاهي 60% من عدد التشابكات الموجودة لدى الأشخاص الأصحاء. وحتى عندما استعيدت هذه التشابكات، لوحظ أنها ظلت تفتقر للمدة اللازمة لمرورها.
وعندما درس الباحثون الأميركيون الجينات المتأثرة بمتلازمة المنغولية، والموجودة في الخلايا الجذعية والأعصاب، لاحظوا أن تلك الموجودة في الكروموسومات الزائدة قد ازدادت بنسبة 150%، مما أثر بقوة على بقية الجينات، وعرّض مساحة كبيرة من الأنسجة السليمة للضرر، وساهم في الإعاقة الفكرية للمرضى، ويأمل الباحثون الآن إجراء مزيد من التجارب لتصحيح هذه العيوب الجينية، وعلاج المرضى المصابين بالمنغولية.