لندن- قُدس الإخبارية: صوّت حزب العمال البريطاني على تجميد تحويل الأسلحة إلى الاحتلال الإسرائيلي، مقابل تحويل دعم إضافي إلى وكالة الغوث "الأونروا"، وذلك خلال مؤتمر الحزب الذي عُقد الأسبوع الماضي بمشاركة الآلاف من أنصار الحزب، وتخلله تعهد رئيس الحزب جيرمي كوربين بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على قاعدة "حل الدولتين"، في حال وصول الحزب إلى الحكم في بريطانيا.
وشهد المؤتمر هذه السنة، "لهجة غير مسبوقة في التضامن مع فلسطين"، وفق ما وصفها مراقبون وخبراء، إذ ألقى- لأول مرة- ثلاثة متحدثين كلمات عن القضية الفلسطينية، في حين سُمح برفع علم فلسطين فقط إلى جانب العلم البريطاني خلال المؤتمر.
وصوّت المشاركون في الحزب على وقف بيع الأسلحة إلى "إسرائيل"، وأدانوا "الهجمات القاتلة" التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق المشاركين في مسيرات العودة، في إشارة لأعمال القتل وإطلاق الرصاص على مناطق حساسة في أجساد المشاركين بالمسيرات.
وأكد الحزب على رفض محاولات محو التاريخ وإلغاء حقيقة ما حدث في النكبة الفلسطينية، مشددًا على أهمية تحويل المزيد من الأموال إلى وكالة الغوث "التي تُساعد المهجرين من أراضيهم على الحياة في المنفى" وفق قول قيادي بالحزب.
ودعا المشاركون في المؤتمر إلى إقامة روابط مع اللاجئين الفلسطينيين الشباب في جميع أنحاء المنطقة، مؤكدين أن ما حدث في النكبة مأساة يجب الاعتراف بها، وعدم إلغائها ولا تجاهلها.
ويأتي ذلك في ظل ضغوطات شديدة على قيادة الحزب، واتهامات لها بمعاداة السامية، وذلك على خلفية مواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية، في محاولة لثنيها عن هذه المواقف، وهو ما جاء المؤتمر ليؤكد على رفضه مع عدم الرضوخ لهذه الضغوطات.
