شبكة قدس الإخبارية

18 عامًا على اندلاعها.. 113 ألف فلسطيني اعتقلوا خلال انتفاضة الأقصى

٢١٣

 

هيئة التحرير

فلسطين المحتلة- قُدس الإخبارية: اعتقل جيش الاحتلال 113 ألف فلسطيني خلال اندلاع انتفاضة الأقصى، بينهم 1930 امرأة، و15670 طفلًا، و62 نائبًا في المجلس التشريعي، وأصدر أكثر من 29 ألف قرار اعتقال إداري، وذلك وفق تقرير أعده مركز أسرى فلسطين للدراسات، في الذكرى الـ18 لاندلاع انتفاضة الأقصى بتاريخ 28 أيلول 2000.

وبيّن التقرير، أنه عند اندلاع انتفاضة الأقصى، كان في سجون الاحتلال 700 أسير فقط، ثم ارتفع هذا العدد ليصل إلى 12 ألف أسير وأسيرة في عام 2004، قبل أن ينخفض تدريجيًا ليصل في الوقت الحالي إلى 6 آلاف أسير، بينهم 54 أسيرة، و300 طفل، وخمسة نواب.

ورصد "أسرى فلسطين"، 1930 حالة اعتقال لنساء وفتيات منذ اندلاع الانتفاضة، بينهن العشرات من القاصرات، والجريحات، والمريضات، والمسنات، وأكاديميات، وزوجات شهداء وأسرى.

ولا يزال الاحتلال يعتقل 54 أسيرة داخل السجون في ظل ظروف قاسية ومأساوية، ويحرمهن الاحتلال من كافة حقوقهن المشروعة، ويمارس بحقهم كل أشكال الإهانة والتعذيب والتضييق بحقهن، وآخرها تركيب كاميرات في ساحات وممرات سجن هشارون الخاص بالنساء مما يعتبر انتهاكًا لخصوصيتهن وتقييدًا لحرية الحركة داخل السجن، وقد امتنعت الأسيرات عن الخروج لساحة الفورة احتجاجًا على هذا الإجراء.

وخلال انتفاضة الاقصى، اعتقل الاحتلال أربع أسيرات حوامل ووضعن مواليدهن داخل المعتقلات في ظروف غير إنسانية، إذ كُنَّ مقيدات ولم يسمح الاحتلال لأحد من ذويهن بالتواجد بجانبهن خلال عملية الولادة.

وفي تفاصيل اعتقال الأطفال، فإن العشرات منهم اعتقلوا بعد إطلاق النار عليهم وإصابتهم، وقد تم إخضاعهم للتحقيق في ظروف قاسية قبل تقديم العلاج لهم.

والأطفال الأسرى حاليًا معتقلون في سجون عوفر ومجدو ومراكز التوقيف والتحقيق المختلفة، بينهم عدد لا تتجاوز أعمارهم 14 عامًا، ويمارس الاحتلال بحق الأطفال أبشع أساليب التنكيل، ويحرمهم من كافة حقوقهم المشروعة، ويضغط عليهم للعمل مع المخابرات.

وكذلك صعد الاحتلال خلال السنوات الأخيرة من إصدار احكام انتقامية بحق الأطفال وصلت إلى السجن المؤبد، دون مراعاة لأعمارهم، وكذلك اعتقل العشرات منهم جرحى بعد إطلاق النار عليم بحجة نيتهم تنفيذ عمليات طعن ضد جنود او مستوطنين.

وأوضح التقرير، أنه منذ انتفاضة الأقصى حتى الآن، ارتقى 94 شهيدًا من الحركة الأسيرة، ليرتفع عدد شهدائها إلى 217 شهيدًا، نتيجة الإهمال الطبي أو التعذيب الشديد، أو نتيجة القتل العمد والتصفية الجسدية بعد الاعتقال.

وأضاف أن 31 أسيرًا استشهدوا نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، بينما استشهد خمسة أسرى بسبب التعذيب العنيف والقاسي، واستشهد آخر نتيجة إطلاق النار الحي والمباشر عليه خلال صدامات مع الإدارة في سجن النقب، بينما ارتقى شهيد حرقًا عام 2005 إثر حريق اندلع في معتقل مجدو نتيجة ماس كهربائي.

وخلال الفترة ذاتها، أصدر الاحتلال ما يزيد عن 29 ألف قرار اعتقال إداري، ما بين قرارات جديدة وتجديد قرارات صادرة سابقة بشكل تعسفي دون تهم واضحة. وأشار التقرير إلى العشرات من الأسرى أمضوا سنوات طويلة من أعمارهم خلف القضبان تحت الاعتقال الإداري المتجدد لمرات متعددة وصلت الى 8 مرات لبعض الأسرى.

وجدد مركز أسرى فلسطين مطالبته لفصائل العمل الوطني والإسلامي وأبناء شعبنا بتوحيد الجهود ووضع قضية الأسرى على سلم الأوليات، والسعي بكل الطرق والوسائل من أجل إطلاق سراح كافة الأسرى من سجون الاحتلال، وتبيض السجون من كل الأسرى، كما شدد على حركة حماس التمسك بشروطها بإطلاق سراح الأسرى مقابل ما تمتلك من أوراق قوة حصلت عليها بعد عدوان 2014.