شبكة قدس الإخبارية

حملة متبادلة من الاعتقالات والاستدعاءات في الضفة وغزة

٢١٣

 

هيئة التحرير

غزّة/ الضفة- قُدس الإخبارية: شنت الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالضفة المحتلة وقطاع غزة، اليوم الأربعاء، حملة اعتقالات واستدعاءات في أنحاء متفرقة طالت أسرى محررين بالضفة وكوادر لفتح في غزّة.

ففي الضفة المحتلة، نفذت الأجهزة الأمنية حملة اعتقالات طالت عددًا من الأسرى المحررين في أنحاء متفرقة من الضفة المحتلة، إذ بدأت حملتها من بلدة سلفيت شمالًا وصولًا إلى بقية المناطق.

وذكرت مصادر محلية، أن اعتقالات الأجهزة الأمنية بالضفة طالت كلًا من "ليث العتيلي، مشرف أبو عرة، نضال العروج، عزيز فتاش، زاهر موسى"، وجميعهم أسرى محررين.

أما في غزة، فأقدمت الأجهزة الأمنية على اعتقال عدد من الشبان قالت حركة فتح بأنهم من أعضائها وكوادرها في القطاع، واصفة الاعتقالات بأنها "حملة مسعورة تمارسها حماس".

وأدانت حركة "فتح" في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة فيها، حملة الاعتقالات التي تشنها الأجهزة الأمنية بغزة، بحق كوادر حركة فتح والشبيبة الفتحاوية، بحسب قولها، مضيفة "أنها تأتي في ظل ظروف بالغة التعقيد وتنسجم مع المواقف الخارجة عن الوطنية وتتساوق مع الضغوط الأمريكية والإسرائيلية لتمرير صفقة القرن، وتخريب استحقاقات الشعب الفلسطيني ونسف الجهود المصرية تجاه المصالحة".

واعتبرت الحركة أن حملة اعتقالات واستدعاءات كوادر حركة فتح والشبيبة الفتحاوية، انقلاب على تفاهمات المصالحة الأخيرة بالقاهرة وهو يأتي في إطار تخريب جهود المصالحة وإفشال الجهود المصرية لهذا الملف المفصلي في حياة الشعب الفلسطيني، وانسجامًا مع الحرب الشعواء التي تقودها الولايات المتحدة ضد منظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، وتساوق مع الإجراءات اليومية الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني، وفقًا للبيان.

وطالبت الحركة في بيانها، بضرورة عودة حماس إلى وعيها الوطني، والإفراج عن جميع من اعتقلتهم في الأيام الأخيرة حيث بلغ عدد المعتقلين خلال 48 ساعة أكثر من 100 معتقل سياسي من كادر حركة فتح، وإغلاق ملف الاعتقال السياسي، كما أن عليها تطبيق ما تم التوصل إليه بخصوص تمكين الحكومة، بحسب البيان.

ودعت فتح، كافة القوى والفصائل الوطنية والإسلامية الضغط على حماس من أجل تراجعها عن تفجير الوضع الداخلي، ومعالجة جميع القضايا الوطنية في إطار جمعي يحكمه الوعي ووحدة المصير، وإعفاء المجتمع الفلسطيني من التفسخ والتفتت خدمة للاحتلال الإسرائيلي، الذي يزيد من الضغوط الأمريكية والإسرائيلية لتمرير الصفقات المشبوهة.