شبكة قدس الإخبارية

مواقف شعبية : تلفزيون فلسطين يخون دماء الشهداء باستضافة أولمرت

٢١٣

 

هيئة التحرير

رام الله - قدس الإخبارية: أحدث ظهور رئيس حكومة الاحتلال السابق أيهود أولمرت على شاشة تلفزيون فلسطين (الرسمي) ضجة واسعة ورفض شعبي واسع من قبل عدد من الصحافيين والنشطاء والفصائل، في الوقت الذي لم تعقب أو تصدر النقابة أي تعقيب بشأن هذه الحادثة.

وأجمع صحافيون على رفض استضافة أي وسيلة إعلامية فلسطينية أو عربية لأي مسؤول في دولة الاحتلال كونه يشكل مدخلاً للتطبيع ويمنحهم فرص إيصال رسائلهم مجانًا.

وقال الصحافي جهاد بركات لـ "شبكة قدس" إن استضافة قيادات للاحتلال على أي وسيلة إعلام فلسطينية أو عربية مرفوض كونه يتيح لهم إيصال رسائلهم.

وأضاف بركات: "لعلنا بحاجة إلى حملة أكبر كفلسطينيين وإعلاميين فلسطينيين لإجبار وسائل الإعلام على وقف التطبيع الإعلامي المجاني، كما هو حال ظهور الناطقين باسم جيش الاحتلال على قنوات مثل الجزيرة والعربية"

ونوه إلى وجود قرارات صدرت من نقابة الصحافيين الفلسطينيين قبل سنوات طالبت فيها المسؤولين بكافة مستوياتهم بوقف تعاطيهم مع الإعلام الإسرائيلي، متابعاً: "للأسف لا استجابة رغم أن كثير من المسؤولين يضطرون للتوضيح والتفسير والنفي بعد نشر تصريحاتهم على وسائل إعلام إسرائيلية".

من جانبها، كتبت الناشطة أغصان البرغوثي بلغة غلب عليها الطابع التشاؤمي: "مش غريب هذا الموقف، التلفزيون الرسمي هو بخدم إلى جانب قنوات عربية أخرى فكرة إدخال صوت الاحتلال لكل بيت عربي وتجميل صورة هذا الاحتلال وتحويله من إشي غير طبيعي لإشي طبيعي".

وواصلت قائلة: "السلطة تحرص على أن تكون مجرد منفذ وأداة وذراع للاحتلال، فالطبيعي انه التلفزيون الرسمي لهاي السلطة يكون منبر لكيان الاحتلال"، مضيفة "السلطة اللي استقبلت مجرم زي موفاز بالمقاطعة مش غريب تستقبل أولمرت وشخصيات أخرى عبر تلفزيونها الرسمي". في حين، قال الصحافي أحمد البيتاوي إن ظهور رئيس حكومة الاحتلال السابق أولمرت عبر شاشة تلفزيون فلسطين أمر مدان ومستغرب وهذه خطوة خطيرة وسابقة لا يمكن تبريرها. ونوه قائلاً: "نحن الفلسطينيين كيف لنا أن نطالب الاعلام العربي والاسلامي بعدم استضافة الشخصيات الإسرائيلية ونحن نفعل ذلك هذا أمر معيب"، متسائلاً: "أين هو موقف نقابة الصحفيين الفلسطينيين التي ترفض التطبيع الاعلامي مع الاحتلال هذا اللقاء إن مر مرور الكرام لن يكون الأخير وسيتبعه ظهور شخصيات اسرائيلية أخرى". ولم يصدر من نقابة الصحفيين الفلسطينيين أي موقف حتى اللحظة، وحاولت "شبكة قدس" الاتصال بالنقابة إلا أنها رفضت التعليق الأمر وقالت إن الأمر بحاجة لاجتماع لأعضاء النقابة للتباحث قبل إصدار اي تصريح.

إدانة فصائيلية

من جانبها، أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين  إقدام تلفزيون "فلسطين" على إجراء مقابلة مع أولمرت عشية لقائه مع الرئيس محمود عباس في باريس. ووصفت الجبهة لقاء الرئيس وتلفزيون فلسطين معه وصمة عار تعكس استمراراً للنهج التطبيعي الذي تمارسه قيادة السلطة ويمارسه تلفزيون فلسطين حتى في ذروة جرائم الاحتلال. واعتبرت الجبهة أن تلفزيون فلسطين انحرف عن أهدافه الوطنية التي أسس من أجلها، وأصبح بوقاً للتطبيع وللقاءات مع مجرمي الحرب، في ظل التزامه ببرنامج الحزب الواحد المهيمن على القرار الوطني والذي يضرب باستمرار قرارات الإجماع الوطني التي حرّمت التطبيع ودعت إلى وقفه. وقالت الجبهة: " لم يلتزم تلفزيون فلسطين بالتعبيّر عن كيان وهوية شعبنا الفلسطيني وبرنامجه الوطني، بل تحوّل للأسف إلى بوق للدفاع عن السياسات المتفردة المدمرة ولممارسة التطبيع بشكل متواصل ".