تعددت الكتل الطلابية المشاركة في انتخابات مجلس اتحاد الطلبة في الجامعة العربية الامريكية في جنين، وتنوعت أسماء قوائمها الانتخابية البالغ عددها 6 ، بين كتلة الشهيد ياسر عرفات عن حركة فتح، وكتلة وفاء الاحرار عن "الكتلة الاسلامية "الجناح الطلابي لحركة حماس "والرابطة الاسلامية "الجناح الطلابي لحركة الجهاد إسلامي"، وكتلة رفاق الاسير سامر العيساوي الجناح الطلابي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.
بالإضافة الى كتلة الشهيد أبو علي مصطفى الذراع الطلابي للجبهة الشعبية، وتجمع المبادرة الطلابية وهو الجناح الطلابي لحركة المبادرة الممثلة بأمينها العام مصطفى البرغوثي .
بين هذه المسميات للقوائم الانتخابية التابعة للكتل الطلابية كان لنا هناك تساؤل عن سبب التسمية لكل كتله، أجابنا على هذا التساؤل ممثل عن كل قائمة طلابية مشاركة في الانتخابات.
في ضوء ذلك قال لنا رئيس المجلس السابق عن كتلة الشهيد ياسر عرفات عبود زكارنة " اختيار اسم الشهيد ياسر عرفات كممثل لكتلتنا الانتخابية انما هو تقدير وتعظيم لدور هذا الرجل الذي كان قائدا لحركة فتح لا بل لكل الفلسطينيين ، فنحن نستمد طاقتنا وقوتنا واملنا من اكبر رموزنا القومية أبو عمار رحمه الله".
أما منسق كتلة وفاء الأحرار " الممثلة لتحالف الكتلة الإسلامية والرابطة الاسلامية " الذي رفض الافصاح عن اسمه لدواعي أمنية حسب تعبيره، فقال " إن اختيار اسم وفاء الاحرار لتمثيل كتلنا الانتخابية، انما هو وفاء لأيدي المباركة التي حققت عملية الوفاء لأسرى من خلال صفقة وفاء الاحرار ، التي شاركت فيها معظم الفصائل الفلسطينية ".
وأضاف من جهة أخرى وفاء الاحرار اسم يرمز الى ان كتلة وفاء الاحرار وفية لكل حر، فالطالب في الجامعة حر بفكره وعقيدته فنحن وفيين لهذا الطالب وحقوقه كما كانت مقاومتنا وفيه لمعاناه الاسرى وما بذلوه من اجل تحرير فلسطين ".
بدوره قال القائم بأعمال اطار الجبهة الشعبية في الجامعة العربية الامريكية "جيفارا" ينبع اختيار اسم " كتلة الشهيد أبو علي مصطفى " عن الجبهة الشعبية تقديراً واحترام لأميننا العام الذي استشهد دفاعا عن افكار ومعتقداتك مستحقة ".
وأضاف ان المسميات الواضحة تدل على الهوية الفكرية والحزبية لأطر الطلابية التي تستمدها هذه الاطر من وحي تنظيمها العسكري والحزبي .
في المقابل قال سكرتير اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني أحمد هندي " ان اختيار اسم سامر العيساوي لتمثيل الجبهة الدمقراطية لتحرير فلسطين في الانتخابات تحت مسمى " كتلة رفاق الاسير سامر العيساوي " ، ينطلق بان سامر عضو قيادة مركزية في الجبهة الدمقراطية ويعد من مؤسسي الكتل الطلابية التابعة للجبهة الديمقراطية في الجامعات الفلسطينية ، وتقديراً للصمود الاسطوري لسامر وقهره للسجان بإضرابه عن الطعام حتى تحقيق مطاليه والحفاظ على هويته المقدسية، فاصبح سامر اسطورة في الصبر والبذل والعطاء وهذا اقل ما نعمله تكريما له".
وقال منسق المبادرة الطلابية يوسف أبو عودة "بان تجمع المبادرة الطلابية هو الاسم الصريح لحركة المبادرة الممثلة بأمينها العام الدكتور مصطفى البرغوثي ،ورد سبب هذه التسمية الصريحة لكي لا يحصل أي تضليل للطلبة وانطلاقا من عدم استخدام اسم الشهيد سلعة تجارية وانتخابية ".
في سياق متصل تحدثت الطالبة هبه مصالحة عن رأيها بهذه التسميات وقالت "نحن بدورنا نعتز بأسماء شهدائنا ورموز شعبنا الفلسطيني ، أما بما يتعلق باستخدام أسماء الشهداء ككتل وأطر طلابية هذا ليس عيباً أبداً ، لكن العيب هو أن تستخدم اسماء شهدائنا للترويج الانتخابي وهذا اذا يدل فيدل على أن هذه الكتل تفتقر الى برنامج طلابي انتخابي يفيد الطلبة ".
أما الطالب غسان غنام قال : "أرى هذه المسميات هي بالونات هوائية فارغة تسعى الأطر الطلابية من خلالها إلى جذب أكبر عدد ممكن من الأصوات ".
ومن جهتها قالت الطالبة منار معالي ان كل كتلة طلابية في الانتخابات تختار اسم الكتلة بناءً على الظروف العامة المحيطة في الشعب الفلسطيني ، فمثلاً استخدام الجبهة الدمقراطية اسم سامر العيساوي نظرا لما يحمله الشعب الفلسطيني الى هذا الرجل من نظرة احترام وتقدير وأجلال.
بدوره تحدث الطالب مؤمن راضي :" انا لا ارى هذه الاسماء وسيلة لتضليل الطالب بل هي تعبر عن كل كتلة وشهدائها ، فهذه الاسماء ترفع من قيمة الكتلة وتحفز المنتخبون على التصويت لها ".
وأشارت الطالبة سامية الأسمر الى ان استخدام مثل هذه الاسماء من اسرى وشهداء اما هو استخدام يوضح هوية هذه القائمة ويحفز الطلبة على التصويت لهذه القائمة ، فالطلبة بأغلبيتهم يعرفون القادة والاسرى والشهداء ويعيون الى أي حزب يتبعون .
وأوضح أستاذ الإعلام في الجامعة العربية الامريكية سعيد أبومعلا :"في الغالب اختيار اسم الكتلة يعبر عن احساس من الحركة بطريقة جذب الطلاب إليها ، فاسم القائمة لا يحدد اعتباطا بل هو نتاج تفكير وتمحيص لتحديد اقصر الطرق لجذب الطالب ".
وأضاف أبو معلا :" فمثلا استخدام كتله معينه اسم الاسير سامر العيساوي فهي تريد من هذا الاختيار تحديد عده اهداف في لحظة واحدة ، فسامر هو بمثابة اسطورة لكفاح الاسرى ،فهذه الكتلة استخدمت اسم سامر كأنها تقول "نحن أبناء سامر العيساوي فانتخبونا ".
وأشار الى أن "بعض المسميات تلجئ الى تحقيق مكاسب اعلامية ، مثل التضخيم واستغلال الاسماء الكبيرة والقامات الفلسطينية وهي امور مقبولة في اطار الدعاية الاعلامية وعلى الطلبة التعامل في ضوئها، بحيث انهم يمتلكوا الوعي لتفكيكها" .