ترجمات عبرية - خاص قدس الإخبارية: ذكرت صحيفة (إسرائيل اليوم) العبرية أن سؤال "من سيكون رئيس السلطة الفلسطينية القادم؟" يقلق كثيراً المستويات السياسية في دولة الاحتلال والسلطة الفلسطينية.
وأضافت الصحيفة أن المستويات السياسية في الاحتلال يجدون صعوبة بمعرفة وريث الرئيس الفلسطيني الحالي محمود عباس (٨٢) عاماً الذي يعاني من تدهور صحي بين الحين والآخر.
وزعمت الصحيفة أنه لا أحد في القيادة الفلسطينية كذلك يستطيع تحديد من سيستلم قيادة السلطة في اليوم الذي لن يستطيع الرئيس عباس فيه الاستمرار بوظيفته، وذلك لأن الرئيس أبو مازن لم يعين وريثاً له متفق عليه رغم ظروفه الصحية الصعبة والعلاجات المستمرة التي يتلقاها.
وتقول "إسرائيل اليوم" إن هنالك قلقاً في المستويات الأمنية بالاحتلال من إمكانية اندلاع "حرب الوراثة" داخل القيادة الفلسطينية بعد رحيل أبو مازن، وقد يؤدي ذلك إلى مواجهات عنيفة وحرب أهلية بين أنصار المرشحين المختلفين، وفوق كل ذلك هنالك تهديد دائم بتنفيذ حركة حماس "لانقلاب" واستلام الحكم في الضفة المحتلة كما غزة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول بالسلطة الفلسطينية قوله "في حال استلام حركة حماس للسلطة في الضفة الغربية سيكون هنالك بحر من الدماء، وسيكون "انقلاب" حماس في قطاع غزة قبل 10 أعوام "لعبة أطفال" لما قد يحدث في الضفة.
وأضاف المسؤول الفلسطيني أن هذا قد يؤثر أيضاً على الاحتلال وليس فقط على الفلسطينيين بالضفة الغربية، وقد يدفع بكل المنطقة لموجة من العنف لا أحد يعرف كيف ستنتهي.
وذكرت الصحيفة أن عددًا من الشخصيات في القيادة الفلسطينية حالياً وخارجها يرون أنفسهم قادرين على خلافة الرئيس عباس، مؤخراً قام الرئيس الفلسطيني بتعيين محمود العالول نائباً له، ويشغل العالول منصب مسؤول تنظيم حركة فتح "الجناح المسلح للحركة"، ورغم هذا التنصيب الرفيع إلا أن العالول يعرف جيداً أن تنصيبه جاء لإسكات الانتقادات الموجهة للرئيس وللبروتوكول فقط.
وأفادت الصحيفة أن مسؤولين فلسطينيين آخرين يضعون أعينهم على منصب رئاسة السلطة الفلسطينية، وتشمل القائمة رئيس الإتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل رجوب، وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ والذي زعمت الصحيفة أنه يتلقى دعماً كبيراً من المستويات السياسية والأمنية في الاحتلال، وتشمل قائمة المرشحين المحتملين أيضاً رئيس الوزراء الحالي رامي الحمد الله، ورئيس الوزراء السابق سلام فياض والذي يحظى بدعم كبير من المجتمع الدولي، وهنالك مرشحين إثنين أيضاً من المقربين للرئيس عباس وهما نبيل أبو ردينة وصائب عريقات.
وضمن المرشحين أيضاً يوجد الأسير مروان البرغوثي، حيث كان يتلقى دعماً كبيراً في أوساط حركة فتح، ولكن انخفض الدعم المقدم له في أوساط الحركة بعد قيام الرئيس الفلسطيني بإبعاده عن الساحة، وهنالك أيضاً القيادي محمد دحلان والذي يتلقى دعماً كبيراً من المخيمات الفلسطينية ويتلقى دحلان أيضاً دعماً من قيادات الدول العربية كالرئيس السيسي وقيادات الخليج العربي.
وأنهى محلل الصحيفة مقاله بالقول إن هنالك شخصاً واحداً يعتبر بديل مثالي للرئيس عباس، ويمكنه استلام السلطة الفلسطينية دون أعمال عنف، وهو رئيس جهاز المخابرات الفلسطيني ماجد فرج، والذي يعتبر أحد أكثر المقربين للرئيس الفلسطيني أبو مازن، ويحظى بتقدير كبير من المستويات السياسية والأمنية في دولة الاحتلال، وكذلك تدعمه الدول العربية وواشنطن.
ويحظى فرج بالثقة الكاملة من الرئيس عباس، حيث بعثه الرئيس الفلسطيني بعدد من المهمات مؤخرا والتقى بقيادات رفيعة المستوى في الولايات المتحدة الأمريكية وفي أوروبا والدول العربية، وبما أنه يسيطر بقوة على الأجهزة الأمنية الفلسطينية فهذا يسمح له باستلام القيادة بعد الرئيس عباس، بدايةً سيكون رئيساً مؤقتاً حتى استقرار الأوضاع السياسية، ويستلم بعدها الرئاسة بشكل كامل.